برز في الأيام الأخيرة تقدُّم في الاتصالات مع عُمان من أجل فتح السلطنة مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من إسرائيل. وكانت السعودية أعلنت فتح أجوائها أمام الرحلات الإسرائيلية في إطار صفقة جرى التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية، لكن هذا القرار لا يكون مفيداً ما دامت عُمان ترفض فتح مجالها الجوي أمام هذه الرحلات. وكانت فرضية العمل في إسرائيل أن الحصول على الموافقة هو أمر شكلي، نظراً إلى العلاقات الجيدة التي تربط البلدين منذ أعوام عديدة، وسبق أن زار مسقط، علناً، رؤساء الحكومة الإسرائيلية يتسحاق رابين وشمعون بيرس وبنيامين نتنياهو.
على الرغم من ذلك، فإنه تبين عند اللحظة الحاسمة أن عُمان ترفض إعطاء الموافقة المنتظرة، بعكس التوقعات، الأمر الذي منع حتى الآن تقصير مدة الطيران من إسرائيل إلى أماكن بعيدة في الشرق وخفض تكلفة بطاقات السفر.
وعُلم بأن عُمان وضعت الشروط التالية للموافقة على فتح أجوائها أمام الرحلات الإسرائيلية، وهي: السماح لسلطات السلطنة بتفتيش الطائرات التي تضطر إلى الهبوط في مطار عُمان؛ وإعطاء الموافقة للطائرات التجارية والمدنية فقط؛ ويحق للسلطنة وقف الموافقة بما يتلاءم مع مصالحها. ثمة شرط آخر هو ألا تبيت الطائرات الإسرائيلية في مطار عُمان، إلّا في الحالات الطارئة فقط.
وعلمت الصحيفة بأن الاتصالات مع العُمانيين جرت على هامش الجمعية العامة في الأمم المتحدة، والتي عُقدت في نيويورك. وليس واضحاً ما إذا كانت هذه الاتصالات قد جرت مباشرة مع العمانيين، أم بواسطة دولة الإمارات والسعودية اللتين لديهما تأثير كبير في عُمان.