تحقيقات الجيش الإسرائيلي: ثمة احتمال كبير أن تكون شيرين أبو عاقلة قُتلت عن طريق الخطأ بنيران جنود الجيش الإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال الجيش الإسرائيلي أمس (الاثنين) إن التحقيقات التي أجراها في قضية مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة دلت على أنه ليس بالإمكان التحديد، بشكل لا يقبل التأويل، السلاحَ الذي أُطلقت منه الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، ومع ذلك، ثمة احتمال كبير أن تكون تعرّضت، عن طريق الخطأ، لنيران جنود الجيش الإسرائيلي التي أُطلقت في اتجاه أشخاص ظنّ الجنود أنهم مسلحون فلسطينيون، وذلك خلال معركة قتالية في جنين، تعرّض خلالها الجنود لنيران عشوائية مكثفة عرّضت حياتهم للخطر. وشدد الجيش على أنه طوال مدة الحادثة، تم تصويب نيران الجنود في اتجاه "الإرهابيين" الذين أطلقوا النيران على الجنود.

ووردَ في استنتاجات التحقيقات أن هناك إمكانية أُخرى، وهي أن تكون أبو عاقلة أُصيبت بنيران مسلحين فلسطينيين.

وصدرت هذه الاستنتاجات بعد سلسلة من التحقيقات تولاها طاقم تحقيق خاص.

وتعقيباً عليها، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه منذ وقوع الحادث في أيار/مايو الماضي، بدأ الجيش يحقق بشكل مستفيض في ملابسات مقتل أبو عاقلة. ولهذه الغاية، عيّن فريقاً خاصاً برئاسة عميد. وأكد الناطق العسكري أن الجيش يُبدي أسفه لمقتل أبو عاقلة، وشدد على أن حرية الصحافة وحماية سلامة الصحافيين هما من دعائم الديمقراطية الإسرائيلية، والجيش ملتزم بها.

وأصدرت عائلة أبو عاقلة بياناً قالت فيه إنه يجب أن تشرع المحكمة الدولية في تحقيق لتقصّي وقائع عملية القتل. كما دعت العائلة الإدارة الأميركية إلى الشروع في تحقيق مستقل، كون شيرين مواطنة أميركية.

وقالت السلطة الفلسطينية إن إسرائيل تحاول التنصل من مسؤوليتها عن مقتل الصحافية. وأشار الناطق بلسان رئيس السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى أن السلطة ستواصل متابعة القضية مع جميع الأطراف الدولية.

[اقرأ تقريراً مفصلاً في مقالات وتحليلات]