التقى الرئيس الأميركي، جورج بوش، ورئيس الحكومة، إيهود أولمرت، هذا المساء في واشنطن، وتحادثا ـ من بين أمور أخرى ـ عن المفاوضات مع سورية. وقال أولمرت: "إن حدوث تغير في السياسة السورية يمكن أن يؤدي إلى مفاوضات، ولكن لأسفي هذا لم يحدث". وأعرب رئيس الحكومة عن تفاؤل فيما يتعلق بالوضع في السلطة الفلسطينية، معلناً: " سأبذل كل جهد من أجل مساعدة أبو مازن". وتطرق الاثنان إلى الموضوع النووي الإيراني، وعبّرا عن رأي أكثر تشدداً. وقال بوش: "على العالم أن يتوحد في مواجهة إيران وأن يقول لها إنها إذا استمرت في المشروع النووي، فإنها ستواجه العزل. ويجب أن تدرك إيران أن نشاطاتها سترتب عليها انعكاسات".
وأوردت صحيفة "معاريف" (14/11/2006) أن المنظمتين اليهوديتين الليبراليتين الأميركيتين "السلام الآن ـ أميركا" و "تحالف السلام والعدل" أعلنتا ليلة أمس للصحافة خيبة أملهما من زيارة رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، لواشنطن. وقال بيان لـ "السلام الآن" إن "اجتماع الرئيس بوش بأولمرت لم يثمر عن تصريح علني بتغيير علاقات إسرائيل ـ فلسطين نحو الأفضل، أو بتجديد مفاوضات السلام". وقالت رئيسة "تحالف السلام والعدل"، إن الزعيمين يتصرفان وكأن شيئاً لم يحدث في الأشهر الأخيرة يستدعي تغيير نظرتهما العامة إلى الأمور، "على الرغم من تأثر الإسرائيليين المستمر بنتائج السياسة العسكرية الفاشلة في لبنان، وعلى الرغم من أن الناخب الأميركي قد رفض بصورة قاطعة سياسة الرئيس بوش في الشرق الأوسط".
وأوردت صحيفة"هآرتس" (14/11/2006) أن زعماء كباراً في الجالية اليهودية الأميركية وأيضاً أعضاء في الحزب الديمقراطي أصيبوا بالذهول من التأييد المطلق الذي أبداه أولمرت للحرب الأميركية في العراق في محادثاته مع بوش، وأن مسؤولين كباراً في الجالية اليهودية الأميركية وفي الحزب الديمقراطي قالوا إنه كان يتوجب عليه ألا يتدخل في جدل داخلي.
وقالت "يديعوت أحرونوت" (14/11/2006) إن اللقاء بين الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية تمحور حول إيران أساساً، وإن الزعيمين اتفقا فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني على تفضيل مفاوضات مباشرة على مؤتمر دولي.