مشكلة صواريخ القسام
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- منذ عدة سنوات تبدأ أخبار كل صباح بموضوعين: حالة الطقس وإطلاق صواريخ القسّام على سديروت. لقد أطلق أول صاروخ في 16 نيسان/أبريل 2001. وحينها قال الخبراء إن الكلام يدور على صاروخ بدائي من صنع يدوي وغير جدي. وبعد شهرين قتل هذا البدائي اثنين من سكان سديروت، أحدهما طفل. ومع مرور الوقت أخذ هذا البدائي يتطور في قوته وفي مداه ويقترب أكثر فأكثر من المواقع الاستراتيجية الواقعة على مشارف مدينة عسقلان.
- صحيح أن عدد القتلى لا يبلغ الآلاف، ولا حتى المئات، لكن سكان سديروت يموتون يومياً من الهلع والخوف. ويعترف سكان هذه المدينة بأنه لولا قلة إمكاناتهم المادية لكانوا غادروا المدينة.
- إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتعرض مدينة فيها يومياً لقصف صاروخي. ومن المثير معرفة كيف كانت سترد فرنسا على قصف إحدى مدنها. أية دولة في العالم ما كانت لتسلّم بهذا الوضع.
- أخلت إسرائيل غزة بصورة أحادية الجانب، وبرهنت على أنها ليست قادرة على إخلاء مستوطنات فحسب، بل قادرة أيضاً على إعادة أراض إلى الفلسطينيين سلمياً. وللأسف الشديد يتضح الآن أن المستوطنين المتطرفين والمتشائمين كانوا على حق. فالفلسطينيون لا يرغبون في أن يعترفوا بإسرائيل وفي أن يسلموا بوجودها. وهذه المرة، بقيادة "حماس"، فإنهم مرة أُخرى لا يفوتون الفرصة لتفويت أية فرصة.
- ما من شيء يمكن فعله حيال هذا الوضع إذا لم يظهر، هنا وهناك، قادة يساعدوننا على إنعاش العناوين بأخبار المحادثات والسلام.