أولمرت ينفي إعطاء سورية تعهدات مسبقة بالانسحاب من هضبة الجولان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس، لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يقوم بزيارة لإسرائيل، إنه لم يعط سورية أي تعهد مسبق عشية بدء المفاوضات معها، وأضاف: "قلت لهم 'إذا كنتم تريدون التحدث فأهلاً وسهلاً. أنا أعلم ما تريدون وأنتم تعلمون ما أريد'". في المقابل، قال وزير الإعلام السوري محسن بلال أمس، إن أولمرت أوضح في التعهدات التي نقلها إلى تركيا أنه يعلم "أن الجولان، بكامله، سيعاد إلى سورية". وفي المحادثة التي عقدها مع كوشنير، قال أولمرت إنه ينوي مواصلة المفاوضات مع سوريا ومع الفلسطينيين بصورة متوازية. وقال مسؤول رفيع المستوى في ديوان رئيس الحكومة أمس: "إن السوريين جادون، ونياتهم تبدو صادقة. من الواضح لنا أننا إذا توصلنا إلى اتفاق، فإنه سيطبق". وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس إن عدم رد إيران بصورة علنية على إعلان تجديد المفاوضات، له أهمية كبيرة، وأضاف: "يبدو أن الإيرانيين صدموا، وسيكون لذلك تأثير فوري في مكانتهم في المنطقة".

وصرح كل من أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك أمس، أنهم يتوقعون من سورية أن تقطع علاقاتها بالجهات المتطرفة في المنطقة. ففي لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي في إسرائيل قال أولمرت: "من الواضح أن سورية، في إطار سلام شامل، لا تستطيع أن تبقى جزءاً من المحور الراديكالي". وقالت ليفني خلال لقائها مع كوشنير إنه سيتعين على سورية الانفصال عن إيران وحزب الله والمنظمات "الإرهابية" الفلسطينية. وقال باراك: "إن إخراج سورية من المحور الراديكالي هدف مهم، لكن علينا أن نكون متنبهين"، وأضاف في أول تعقيب علني له على المفاوضات: "إن المسافة بيننا وبين اتفاق السلام لا تزال كبيرة. فالسلام لن يتحقق إلاّ إذا استند إلى القوة والأمن، والاتفاق بشأنه سيتطلب تنازلات مؤلمة من الطرفين، والطرفان يعلمان ذلك".