على كاديما أن يختار بديلاً من أولمرت
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

  • لم يكن السياسيون في البلد، منذ إقامة إسرائيل، كلهم نزهاء صالحين، إذ إن العلاقة بين المال والسلطة تؤدي إلى مصائب من الأصناف كافة. غير أن بلادة حس رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، تكمن في أنه حصل على أموال نقداً من موشيه تالانسكي (بحسب إفادته) على مدار 15 عاماً من دون أن يفهم أن ذلك عمل غير لائق.
  • إن كثيرين من الذين استمعوا إلى إفادة تالانسكي باتوا يتخوفون من أن يكون مصير الدولة في يدي شخص غير متزن، يتظاهر بأنه زعيم ذكي وعاقل. إن الخفة التي زج أولمرت الدولة بها في حرب لبنان الثانية، والاحتيال الذي اتبعه للتخلص من تقرير لجنة فينوغراد [لتقصي وقائع حرب لبنان الثانية]، كان حرياً بهما أن يشكلا نذيراً بأنه رجل ألاعيب وليس زعيماً حقيقياً.
  • لقد اختار [وزير الدفاع رئيس حزب العمل] إيهود باراك التوقيت الصحيح عندما أعلن أن على أولمرت أن يترك منصب رئيس الحكومة، بسبب التحديات الكبيرة الماثلة أمام إسرائيل. غير أن في إمكان الائتلاف الحالي أن يستمر في الحكم، في حالة قيام حزب كاديما باختيار بديل منه. إن الشيء الأهم الآن، هو أن ينتخب كاديما مرشحاً ملائماً [لمنصب رئيس الحكومة] من دون شجارات أو مماطلة، فيضمن بذلك الأداء السريع والقويم للائتلاف نفسه حتى الانتخابات المقبلة. ومن الأفضل أن ينتظر أولمرت لائحة الاتهام وهو خارج صفوف الحكومة.