إسرائيل من خلال وزارة الخارجية والموساد تساعد في مساعي التهدئة في السودان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اعترف مسؤول إسرائيلي بمشاركة إسرائيل في المساعي الدولية من أجل التوصل إلى التهدئة في السودان. وكان مندوبون من وزارة الخارجية الإسرائيلية على اتصال مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي هي في أساس المواجهات التي اندلعت في السودان. وعلى خلفية اتفاق السلام الآخذ في التبلور مع السودان، فإن إسرائيل على صلة بزعيمَي الفصائل المتنازعة؛ رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان من جهة، ومحمد دقلو (حميدتي) زعيم قوات الدعم السريع من جهة أُخرى.

وقال المسؤول الكبير إن إسرائيل تحاول التوصل إلى خفض التوترات والمضي قدماً نحو حكومة مدنية في السودان، ودعوة الطرفين إلى ترك السلاح جانباً وتهدئة النفوس.

الوضع في السودان معقد للغاية، إذ يوجد قرابة 130 حزباً. وفي الأشهر الأخيرة، برزت مؤشرات تدل على التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة مدنية، على الرغم من اقتناع جميع الأطراف بأنه حتى بعد تشكيل حكومة مدنية، سيبقى الجيش هو المسيطر كما هو الحال في مصر وباكستان.

وكانت إسرائيل شبه متأكدة من توقيع الاتفاقات لتشكيل حكومة قبل عيد الفطر في 20 نيسان/أبريل، وتشكيل الحكومة المدنية في نهاية أيار/ مايو، لكنها فوجئت بالمواجهات العنيفة في نهاية الأسبوع. وكان الأميركيون قد اشترطوا للتطبيع بين السودان وإسرائيل قيام حكومة مدنية، لكن أطرافاً إسرائيلية نقلت رسالة إلى الأميركيين تقول إن المطالبة بحكومة مدنية أمر محق، لكن من المهم العمل على الدفع قدماً باتفاق التطبيع مع إسرائيل بمعزل عن التطورات السياسية في السودان.

رأت إسرائيل أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسودان يمكنه أن يدفع بالسودان في اتجاه الغرب، وحذرت من نشوء فراغ في السودان ومن دخول لاعبين كإيران والصين وروسيا، وهي تعتقد أنه حتى من دون حكومة مدنية، يمكن الدفع قدماً باتفاق التطبيع مع السودان.

هناك طرفان إسرائيليان على صلة بالاتصالات مع السودان، هما وزارة الخارجية من خلال المدير العام للوزارة رونين ليفي، والموساد. وتجري زيارات متبادلة بين وفود البلدين، وإسرائيل نشيطة جداً هناك، وقد وعدت السودان بمساعدة اقتصادية وبتشجيع الاستثمار في السودان.

وكان وفد رفيع المستوى قد وصل في مطلع شباط/فبراير إلى إسرائيل بعد مرور أسبوع على زيارة وزير الخارجية إيلي كوهين للخرطوم ولقائه الجنرال عبد الفتاح البرهان ووزير الخارجية السوداني ومسؤولين آخرين، وبحث الوفد السوداني تفصيلات اتفاق السلام وكيفية الدفع قدماً بالعلاقات بين الدولتين.