تقرير: الأحداث السياسية الأخيرة تلقي بظلالها على مراسم يوم الذكرى ويوم الاستقلال الأسبوع المقبل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

طلبت 23 عائلة إسرائيلية ثكلى في بئر السبع [جنوب إسرائيل] أمس (الأربعاء) من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"] عدم حضور المراسم التي ستقام في المقبرة العسكرية في المدينة بمناسبة ذكرى الجنود القتلى في الحروب الإسرائيلية، والتي تصادف يوم الثلاثاء المقبل.

ووصفت هذه العائلات في شريط فيديو عمّمته على وسائل الإعلام، بن غفير بأنه شخص تنصل من أداء الخدمة العسكرية ومتعصب ومُدان بدعم منظمة إرهابية، وبالتحريض على العنصرية. 

وتواصل الأحداث السياسية إلقاء ظلالها على مراسم يوم الذكرى المذكور ومراسم يوم الاستقلال الذي يصادف في يوم الأربعاء المقبل.

وأعلنت حركة الاحتجاج على الخطة الحكومية القضائية أنها ستقيم مراسم إيقاد شعل بديلة في تل أبيب بالتوازي مع المراسم الرسمية المقامة على جبل هرتسل في القدس.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أن جهاز الأمن العام ["الشاباك"] يستعد لاحتمال محاولة عائلات ثكلى عرقلة وصول منتخبي الجمهور إلى المقابر العسكرية في أنحاء البلد خلال يوم ذكرى قتلى معارك اسرائيل الأسبوع المقبل.

وقال الوزير أوفير سوفير، من "الصهيونية الدينية"، إنه لا يريد صداماً مع عائلات ثكلى، ولكن لا يحق لأحد التشويش على هذه المراسم.

في المقابل، قال عضو الكنيست والوزير السابق عوديد فورير، من حزب "إسرائيل بيتنا"، إن على الوزراء أن يسألوا أنفسهم كيف وصلنا إلى مثل هذا الشرخ العميق في المجتمع حتى في يوم ذكرى قتلى معارك إسرائيل. وأشار إلى أن الحكومة الحالية تقود البلد إلى وضع يؤدي فيه نصف الشعب فقط الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي.

في سياق متصل، حذّرت الحكومة الإسرائيلية من أنها لن تقبل أي استفزاز في احتفال تأسيس إسرائيل مساء الثلاثاء المقبل في وقت يشهد البلد انقسامات سياسية حادة. 

وقالت وزيرة المواصلات ميري ريغف [الليكود]: "إننا نحذّر مسبقاً من أننا لن نقبل، ولن نحتوي أي مظهر احتجاج أو شغب، في مراسم إيقاد الشعل." [الفعالية الرئيسية للاحتفال بذكرى تأسيس إسرائيل التي تعقد في "جبل هرتسل" في القدس].

ودعت ريغف إلى تنحية السجالات جانباً، مشيرةً إلى أنه لا مشكلة مع التعبير عن النقد، لكن ينبغي ألا يكون ذلك في الاحتفالات الرسمية.

وريغف هي الوزيرة التي كلّفتها الحكومة الإشراف على تنظيم مراسم إيقاد الشعل.

وردّ عضو الكنيست يائير لبيد، رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة، على ريغف، وأعلن مقاطعته حضور الحفل. وزعيم المعارضة في إسرائيل هو منصب رسمي، ويُعتبر واحداً من بين خمس رئاسات رسمية، بالإضافة إلى رئاسات الدولة، والحكومة، والكنيست، والمحكمة العليا. وقال لبيد: "سيبقى مقعدي فارغاً لأن الحكومة لم تترك لي أي خيار."

في غضون ذلك، أعلنت المنظمات الاحتجاجية ضد التعديلات المقترحة من جانب الحكومة على الجهاز القضائي، أنها ستنظّم تظاهرة ضخمة في تل أبيب الثلاثاء المقبل، قبيل طقوس إيقاد الشعل في القدس. وأعلن أنصار الحكومة أنهم ينوون تنظيم تظاهرة مليونية يوم الخميس المقبل.