الاتفاق السعودي – الإيراني – الحوثي يمكن أن يفتح جبهة جديدة لدولة إسرائيل
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

– الموقع الالكتروني
  • الاتفاق الموقّع في الشهر الماضي بين ممثلين للسعودية وإيران، بوساطة صينية، بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت في سنة 2016، يشكل إنجازاً سياسياً إضافياً بالنسبة إلى إيران، يضاف إلى سائر إنجازاتها في الفترة الأخيرة.
  • عندما نحلل تداعيات الاتفاق السعودي – الإيراني على إسرائيل، يجب أن نأخذ في الاعتبار المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على اليمن منذ سنة 2015، بعد الانقلاب العسكري الذي قاموا به وسيطرتهم على أجزاء واسعة من اليمن، بمساعدة عسكرية إيرانية. والحوثيون هم من الشيعة الذين يكنّون عداءً شديداً لإسرائيل، وهم حلفاء لإيران وحزب الله، ويرون في أميركا وإسرائيل، وحتى في السّنة، أعداء لهم ويجب القضاء عليهم.
  • يتسلح الحوثيون اليوم بسلاح إيراني متقدم وتكنولوجيا ذكية للرقابة والتحكم، وهو ما يسمح لهم بمهاجمة أهداف في دول الخليج والسعودية في آن معاً. ويشمل هذا السلاح صواريخ برية وأُخرى بحرية، يتراوح مداها ما بين 50 و200 كلم، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ مضادة للسفن، ومسيّرات هجومية وحوامات.
  • الهجوم على ميناء أبو ظبي بواسطة مسيّرات في كانون الثاني/يناير 2022، من مسافة حوالي 1500 كلم، جسّد الخطر الذي يمكن أن يمثله الحوثيون على ميناء إيلات ومحيطه، والموجود على مسافة 1650 كلم شمال غرب اليمن.
  • لقد سبق أن شُنّت هجمات مشتركة بواسطة أسراب من الحوامات والمسيّرات والصواريخ البحرية في آن معاً، ومن اتجاهات مختلفة، في السنوات 2019 و2021 و2022، واستهدفت شركة النفط ومنشآت مدنية في السعودية، وألحقت ضرراً اقتصادياً كبيراً، وأدت إلى وقف العمل في أجزاء كبيرة من قطاع الطاقة الإنتاجية للنفط السعودي.
  • النظرة الإسرائيلية إلى الموضوع السعودي - الإيراني والعلاقات مع المتمردين الحوثيين مهمة للغاية. إذ يشكل اليمن قاعدة لإطلاق الصواريخ الباليستية والصواريخ البحرية والمسيّرات وأسراب الحوامات الهجومية على السعودية ودول الخليج، انطلاقاً من قدرة تكنولوجية مدهشة في مجالات السيطرة والتحكم والتوقيت.
  • بالنسبة إلى الإيرانيين، الحوثيون ليسوا فقط حلفاء استراتيجيين ورأس حربة في الصراع ضد إسرائيل (مثل حزب الله)، بل هم أيضاً "ذراع استراتيجية" يستخدمونها ضد إسرائيل في ظروف معينة.
  • بناءً على ذلك، في ظل عدم وجود حافز لمهاجمة (الدولة الشقيقة السّنية)، ثمة تخوف محتمل من أن يوجه الحوثيون قدراتهم المؤكدة ضد إسرائيل، بتشجيع من إيران. ومن المحتمل حدوث مثل هذا السيناريو كردّ على الهجمات على الميليشيات الموالية لإيران في سورية والعراق، أو كعمل استفزازي، هدفه فحص حدود الرد الإسرائيلي. ويمكن أن يتحقق هذا الأمر من خلال مهاجمة منشآت استراتيجية، مثل ميناء إيلات ومحيطه ومنشآت النفط ومطارات المنطقة، أو مهاجمة سفن في البحر الأحمر يملكها رجال أعمال إسرائيليون، وضرب طريق التجارة البحرية بين إسرائيل والهند ودول الشرق الأدنى.
  • في ضوء مثل هذا السيناريو، ستجد إسرائيل نفسها محاطة بحلقة شيعية –سنية مسلحة بكل أنواع السلاح، من السهل تشغيلها، ومن الصعب كشفها واعتراضها، وذات قدرة تدميرية كبيرة. وتشمل هذه الحلقة، بالإضافة إلى المتمردين الحوثيين جنوباً، وكلاء إيران شرقاً في العراق، وحزب الله في الشمال، و"حماس" والجهاد الإسلامي في قطاع غزة من الغرب.
  • ومؤخراً، صرّح دبلوماسي يمني بأن التقارب غير المتوقع بين السعودية والحوثيين يشكل خطراً على حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويمكن أن يؤدي إلى المسّ بسفن إسرائيلية تعبر طريق التجارة بين إسرائيل ودول شرق آسيا، من الحوثيين وبتوجيهات إيرانية.
  • زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي سبق أن هدد إسرائيل، وهو ما يؤكد، أكثر فأكثر، الخطر الذي يمكن أن تتعرض له إسرائيل جرّاء الوضع الجديد. بناءً على ذلك، يتعين على دولة إسرائيل التفكير في مسار استراتيجي جديد لمواجهة التهديد الناجم عن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران.