تشويش واضطرابات متوقعة في مطار بن غوريون الدولي اليوم على خلفية احتجاجات ردّاً على مضيّ الحكومة الإسرائيلية قدماً في تمرير قوانين خطة الإصلاح القضائي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

توقّع القائد العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يعقوب شبتاي أن يشهد مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب اليوم (الاثنين) تشويشاً واضطرابات في حركة الطائرات، وذلك على خلفية احتجاجات مرتقبة، ردّاً على مضيّ الحكومة الإسرائيلية قدماً في تمرير قوانين نصّت عليها خطة الإصلاح القضائي، ومن شأنها تقليص صلاحيات السلطة القضائية لمصلحة السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وقال شبتاي في جلسة لتقييم الأوضاع، عُقدت مساء أمس (الأحد)، إن الشرطة ستعمل على الحدّ من الاضطرابات المتوقعة. وأضاف: "لدينا 500 رحلة جوية، على متنها 75000 مسافر يرغبون في الدخول إلى البلد، أو في مغادرته، ولذلك، نحن ملزمون ببذل كل ما في وسعنا، بغية السماح للناس بالوصول إلى وجهاتهم."

وقال قادة حركة الاحتجاجات إن مئات المحتجين على خطة الحكومة لإصلاح الجهاز القضائي سيقومون اليوم بعرقلة حركة الدخول إلى مطار بن غوريون، وشلّ حركة السير من المطار وإليه، في إطار الاحتجاجات. ورفض هؤلاء القادة شروط الشرطة التي عرضت تنظيم الاحتجاجات قبالة صالة الانتظار الهامشية في "تيرمينال 1" في مطار بن غوريون، على أن تقتصر المشاركة على 5000 شخص. في حين يصرّ قادة الاحتجاجات على التظاهر أمام صالة الانتظار الرئيسية في "تيرمينال 3"، ورفضوا تحديد عدد المشاركين. وأضافوا أنهم اختاروا يوم التظاهرات في مطار بن غوريون بعناية، إذ إنه من أكثر الأيام ازدحاماً من ناحية حركة الطائرات في هذه الفترة، ومن المتوقع أن تغادر المطار أكثر من 500 رحلة جوية دولية.

واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن شلّ عمل المطار سيكون انتهاكاً خطِراً للأمن الإسرائيلي، وأشار إلى أنه يتوقع من الشرطة فرض القانون والعمل، كي لا يكون هناك استسلام من طرف أجهزة إنفاذ القانون لمصلحة المشاغبين ومَن يريدون الإضرار بالديمقراطية.

وجاءت تصريحات بن غفير هذه في إثر الجلسة الخاصة لتقييم الوضع بمشاركة القائد العام للشرطة.

وكان قادة حركة الاحتجاجات ضد خطة إصلاح الجهاز القضائي أعلنوا الأسبوع الماضي نيتهم تنظيم تظاهرة حاشدة في مطار بن غوريون الدولي اليوم، بالإضافة إلى التظاهرات الأسبوعية التي تنظَّم مساء كل سبت، وذلك بسبب استعداد الائتلاف الحكومي لطرح تشريعات هذه الخطة على الكنيست، بعد فشل المفاوضات مع المعارضة، في محاولة للتوصل إلى حلول وسط. وجاء في بيان صادر عنهم: "يوم الاثنين المقبل سيكون يوم تصويت في الكنيست على قوانين ديكتاتورية، وسيتم تنظيم تظاهرة قانونية وديمقراطية في مطار بن غوريون. وستكون تظاهرة سلمية ستوضح لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولمجموعة المتطرفين الذين سيطروا على البلد، أن حركتنا النضالية لن تسمح لهم بتدمير دولة إسرائيل. وستكون التظاهرة الكبيرة في المطار عملاً رئيسياً ضمن سلسلة أعمال احتجاجية ستتم خلال الأسبوع، وستعلَن تفاصيلها قبل الانطلاق مباشرة."