فصول من كتاب دليل اسرائيل
قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية-الأمنية ["الكابينيت"] في الاجتماع الذي عقده أمس (الثلاثاء) أنه لن يكون هناك أي تغيير في ظروف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك إلى حين إجراء مداولات بهذا الشأن، بعد الأعياد اليهودية التي تنتهي يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وجاء اجتماع "الكابينيت" هذا في إثر سجال اندلع بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بشأن قرار الأخير القاضي بتقليص الزيارات للأسرى الفلسطينيين من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين. وعقب هذا القرار، أعلنت الحركة الفلسطينية الأسيرة أنها قررت بدء إضراب مفتوح عن الطعام في منتصف الشهر الحالي.
كما عُقد الاجتماع على خلفية ادعاءات أجهزة الأمن الإسرائيلية بوجود إنذارات كثيرة لتنفيذ عمليات مسلحة خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ بعد رأس السنة العبرية في نهاية الأسبوع الحالي، وكذلك على خلفية تراجُع كفاءات قسم من أذرع الجيش الإسرائيلي، بينها سلاح الجو، بسبب احتجاجات عناصر تشكيلات الاحتياط ضد خطة إضعاف جهاز القضاء وتوقُّف المئات من الطيارين الحربيين بينهم عن الامتثال للخدمة العسكرية. كما أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوقع تصعيداً أمنياً في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] بسبب احتمال قيام المستوطنين بعمليات اقتحام خلال الأعياد اليهودية، وتخشى أن تصل الأمور إلى وضع شبيه بأحداث عيد الفصح العبري الأخير، عندما جرى إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من الجنوب اللبناني، وسقطت 4 قذائف منها في مناطق آهلة في شمال إسرائيل، واعترضت منظومة "القبة الحديدية" بعضها، بينما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مواقع فلسطينية في الجنوب اللبناني.