نتنياهو يعقد اجتماعاً مع بايدن في نيويورك والبيت الأبيض يؤكد عقب الاجتماع أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للكسر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) اجتماعاً مع الرئيس الأميركي جو بايدن في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أول اجتماع بينهما منذ تولّي نتنياهو مهمات منصبه هذا في كانون الأول/ديسمبر 2022.

واستمر الاجتماع أكثر من ساعة.

وقبل بدء الاجتماع أدلى الزعيمان بتصريحات إلى وسائل إعلام بحضور وفديْ البلدين.

وقال بايدن إنه سيناقش مع نتنياهو قضايا صعبة، بما في ذلك القيم الديمقراطية المشتركة بين البلدين والتوازن بين السلطات وضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي وحل الدولتين، وأشار إلى أنه يأمل بأن يجتمع بنتنياهو في واشنطن بحلول نهاية العام الحالي.

وأكد بايدن الالتزام الأميركي تجاه إسرائيل وأمنها واستقرارها.

وأعرب نتنياهو عن اعتقاده بأنه تحت قيادة بايدن يمكن التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي وغير مسبوق بين إسرائيل والسعودية، واعتبر أن ذلك قد يؤدي إلى قطع شوط طويل نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وشدد نتنياهو على أن التزام إسرائيل بالديمقراطية أمر مؤكد.

 وفي بيان صدر عن البيت الأبيض عقب الاجتماع، جاء أن الرئيس الأميركي كرّر لنتنياهو قلقه إزاء أي تغييرات جوهرية في النظام الديمقراطي الإسرائيلي في ظل غياب إجماع أوسع، أو توافُق ممكن. ولفت البيان إلى أن الرئيس الأميركي بحث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، وأكد مجدداً أن العلاقة بين البلدين غير قابلة للكسر، والتي تقوم على أساس القيم الديمقراطية المشتركة والتزام الولايات المتحدة الشديد بأمن إسرائيل.

وأشار البيان أيضاً إلى أن بايدن ونتنياهو أكدا التزامهما بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أبداً، بالإضافة إلى التعاون الوثيق المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة جميع التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها. كما أشار إلى أن الزعيمين بحثا في التقدم المحرز في كل ما يتعلق بإنشاء منطقة شرق أوسط أكثر تكاملاً وازدهاراً وسلاماً، بما في ذلك من خلال الجهود المبذولة لتعميق وتوسيع التطبيع مع دول المنطقة. ورحّبا بإعلان قمة مجموعة العشرين بشأن تطوير الممر الاقتصادي من الهند والشرق الأوسط إلى أوروبا، عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل.

ووفقاً للبيان، أكد بايدن ضرورة اتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الأمني والاقتصادي في المناطق الفلسطينية [المحتلة]، والحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين وتعزيز السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما أن بايدن دعا نتنياهو إلى زيارة واشنطن قبل نهاية العام الحالي لمواصلة التعاون المباشر بشأن هذه المجموعة الواسعة من القضايا.