من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أكدت عضو الكنيست ليمور سون هار - ميلخ، من حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] اليميني المتطرف، الشريك في الائتلاف الحاكم أمس (الأربعاء) أنها لن تتراجع عن استخدام عبارة "رجل صالح مقدّس" لوصف الناشط اليميني المتطرّف عميرام بن أوليئيل الذي تمت إدانته بقتل ثلاثة من أفراد عائلة دوابشة الفلسطينية في هجوم حرق عمد وقع في سنة 2015.
وأعادت هار - ميلخ تأكيد عبارتها هذه بعد نشر شريط فيديو أول أمس (الثلاثاء) ظهرت فيه وهي تلقي كلمة في حدث أقيم مؤخراً لجمع تبرعات من أجل إطلاق سراح بن أوليئيل، تظهر فيه وهي تدافع عنه على الرغم من إدانته بثلاث تهم قتل، وتهمتيْ محاولة القتل والحرق العمد، وتهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل ذات دوافع عنصرية كجزء من عمل إرهابي، ووصفت سجنه بأنه جريمة. وهو يقضي ثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى 20 عاماً بتهمة إلقاء زجاجة حارقة في قرية دوما في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل ريهام وسعد دوابشة مع ابنهما علي البالغ من العمر 18 شهراً، ولم ينجُ من الهجوم سوى ابن الزوجين أحمد البالغ من العمر 5 أعوام، والذي أصيب بحروق شديدة.
وقالت سون هار - ميلخ في مقطع الفيديو: "أنا لا أدعم قاتلاً. أنا أعرف أنه بريء. هذا الرجل صالح، بل صالح مقدس حقاً." وأضافت: "إنه مقدّس لأنه يتمسك بالقيود الدينية. وأظن أن هذا الرجل المقدس يعاني هناك [في السجن] من أجل شعب إسرائيل كله."
وألقت هار - ميلخ كلمتها بينما عُلّقت وراءها لافتات كُتب عليها "عميرام يستحق العدالة" و"عميرام بريء"، وذلك في حدث لجمع تبرعات نظّمته مجموعة تضغط من أجل إطلاق سراح بن أوليئيل، وجمعت فيه نحو 450.000 شيكل.
وتعرضت هار - ميلخ في وقت لاحق لانتقادات بسبب تصريحاتها في مقطع الفيديو هذا من طرف عدد من أعضاء الكنيست في المعارضة، بالإضافة إلى الوزير موشيه أربيل، من حزب شاس، والذي قال إنه يأسف بعمق لسماعه أقوالها، واستشهد بوصية "لا تقتل" في الوصايا العشر.
وعلى الرغم من الإدانات، فإن هار - ميلخ واصلت الإشادة ببن أوليئيل خلال تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس، وكرّرت أن مكوثه في السجن جريمة.
وكانت هار - ميلخ واحدة من بين 14 عضو كنيست من الائتلاف، أكثر من نصفهم من حزب الليكود، وجهوا رسالة الأسبوع الماضي إلى رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] رونين بار، طالبوا فيها بتخفيف ظروف سجن بن أوليئيل، زاعمين أنه محتجز في ظل أصعب ظروف الاعتقال في دولة إسرائيل. ودعت الرسالة إلى نقل بن أوليئيل من الحبس الانفرادي إلى جناح سجن للمدانين المتدينين، والذي يتمتع بظروف أفضل، وإلى أن تظل الخطوة سارية المفعول على الأقل خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية.
ووافق مسؤولو السجن على نقل بن أوليئيل إلى ذلك الجناح في رأس السنة العبرية خلال نهاية الأسبوع، قبل إعادته إلى الحبس الانفرادي. لكن رئيس جهاز "الشاباك" أكد أنه لا يمكن نقل بن أوليئيل إلى جناح آخر بشكل دائم، في ضوء تأثيره المتوقع في الآخرين.