لبيد وباراك وميخائيلي يحذّرون من خطورة السماح للسعودية بالحصول على أسلحة نووية وتخصيب اليورانيوم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست يائير لبيد إنه يرحب باتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية، لكنه في الوقت عينه شدّد على ضرورة ألا يمكّن الاتفاق الرياض من الحصول على أسلحة نووية.

وأضاف لبيد في بيان صادر عنه أمس (الخميس)، إن اتفاق التطبيع مع السعودية هو أمر مُرحّب به، ولكن ليس على حساب السماح للسعوديين بتطوير أسلحة نووية، وليس على حساب سباق تسلُّح نووي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال البيان: "لقد تحدث وليّ العهد السعودي بالفعل عن احتمال امتلاك السعودية أسلحة نووية. طوال حياته، ناضل [رئيس الحكومة] بنيامين نتنياهو، على وجه التحديد، ضد مثل هذه التحركات. وهذه هي أسس استراتيجيتنا النووية. إن الديمقراطيات القوية لا تضحي بمصالحها الأمنية من أجل السياسة. إنه أمر خطِر وغير مسؤول. ويجب على إسرائيل ألّا توافق على أي نوع من تخصيب اليورانيوم في السعودية."

كما أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود باراك عن مخاوفه من احتمال حصول السعودية على برنامج نووي.

وقال باراك في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس، إن هذه القضية جادة للغاية، ولا يمكن التعامل معها بسهولة، وتتطلب مناقشة عميقة. وأضاف: "إذا كانت إيران والسعودية على عتبة أسلحة نووية، فبعد ذلك يمكن أن تتبعهما تركيا ومصر، وعندها لن يكون هناك تفوُّق إسرائيلي بعد الآن."

وحذّرت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي عضو الكنيست ميراف ميخائيلي من أن تصبح السعودية دولة نووية، وأكدت أن ذلك قد يؤدي إلى سباق تسلُّح إقليمي.

وقالت ميخائيلي في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام أمس: "من المستحيل تجاهُل حقيقة أن دولة أُخرى في منطقة الشرق الأوسط ستقوم بتخصيب اليورانيوم. هذا يمكن أن يؤجج سباق التسلح النووي."

يُذكر أن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أكدوا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قبل عدة أيام أن نتنياهو طلب من كبار الخبراء النوويين والأمنيين في إسرائيل التعاون مع المفاوضين الأميركيين بشأن اقتراح لعملية تخصيب لليورانيوم تديرها الولايات المتحدة في السعودية كجزء من اتفاق تطبيع محتمل بين القدس والرياض.

ووفقاً للتقرير، يعمل مسؤولون من إسرائيل والولايات المتحدة معاً على خطة، من شأنها أن تشهد قيام السعودية بتخصيب اليورانيوم بشكل علني.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته للصحيفة إنه سيكون هناك الكثير من الضمانات بشأن أي برنامج محتمل لتخصيب اليورانيوم في السعودية.