من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
جدّد المستوطنون الإسرائيليون في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أمس (السبت) هجماتهم على قرى وبلدات فلسطينية، وأغلقوا مداخل عدد منها، وأحرقوا أكثر من 40 منزلاً وعشرات المراكب والأملاك الفلسطينية الخاصة، وأطلقوا رصاصهم الحي على الأهالي، الأمر الذي أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين، وبعضهم في حالة حرجة.
وجاء ذلك في إثر العثور على جثة مستوطن إسرائيلي فُقدت آثاره منذ صباح يوم الجمعة الماضي بالقرب من قرية المغيّر شمال شرقي مدينة رام الله، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قُتل في هجوم "إرهابي"، بينما توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عنه، بالوصول إلى القتلة وأعوانهم.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صادر عنه، أن شاباً فلسطينياً قُتل، وأصيب 19 شاباً آخرين بجروح في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في عدد من قرى رام الله ونابلس والخليل.
وكان بيان مشترك صادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] ذكر أن المستوطن الإسرائيلي قُتل في هجوم "إرهابي"، وأن "التحقيق في الحادث مستمر"، وشدد على أن القوات الأمنية تواصل ملاحقة المشتبه فيهم في تنفيذ العملية في المناطق المحيطة بقريتَي المغير ودوما بالقرب من رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنين كثفوا طوال يوم أمس هجماتهم على قرى شرق رام الله وجنوب نابلس؛ إذ أحرقوا عشرات المنازل والمركبات، وأطلقوا النيران على الفلسطينيين، وأوقعوا عشرات الإصابات. وأغلق مستوطنون مدخل بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، وهاجموا المركبات المارة. كما تجمّعوا في محيط بلدة سلواد شمال شرقي رام الله. وبالإضافة إلى ذلك، فقد هاجم مستوطنون رعاة أغنام في منطقة الشومرة في البادية في مسافر يطا جنوبي الخليل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس تعزيز قواته في الضفة الغربية تحسُّباً لحدوث اشتباكات واضطرابات أُخرى بين مستوطنين وفلسطينيين.
وقال الجيش في بيان صادر عنه إنه في الساعات الأخيرة، تفاقمت المواجهات بين مستوطنين إسرائيليين وفلسطينيين في عدة مواقع في مناطق يهودا والسامرة، وتم خلالها إلقاء الحجارة وإطلاق النار، وهو ما استلزم تعزيز القوات.