تقرير: الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته في رفح، ويُصدر تعليمات لإخلاء أحياء إضافية في المدينة، ويواصل عمليته في حيّ الزيتون، ويعلن استعداده لشنّ عملية جديدة في جباليا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح أمس (السبت)، تعليمات إلى السكان الفلسطينيين في أحياء إضافية في رفح لإخلاء المنطقة، في الوقت الذي يواصل عملية ضد حركة "حماس" في هذه المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة. وفي الأسبوع الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً بإخلاء الضواحي الشرقية لرفح، قبل أن يتوغل في هذه المنطقة.

ولجأ إلى رفح نحو 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من أجزاء أُخرى من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وشمل التحذير الأخير مخيمَي رفح والشابورة وأحياء الجنينة وخربة العدس في عمق المدينة. وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى إجلاء نحو 300.000 فلسطيني من منطقة الإخلاء الأولية ومناطق أُخرى من رفح إلى ما توصف بأنها منطقة إنسانية.

ونشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وباللغة العربية، صباح أمس قائمة بالمناطق الجديدة التي يجب إخلاؤها. كما قام الجيش بإسقاط منشورات وإرسال رسائل نصية، وبإجراء مكالمات هاتفية تتضمن تعليمات الإخلاء.

وجاءت هذه الخطوات، بعد أن صادق "كابينيت الحرب" الإسرائيلي مساء يوم الخميس الماضي على توسيع مدروس للعملية العسكرية في رفح. وورد في قرار "الكابينيت" أن التوسع سيكون محدوداً بما تأمل إسرائيل بألّا يتجاوز الخط الذي تعتبر الولايات المتحدة أن تجاوُزه يؤدي إلى عملية كبرى.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر الأسبوع الماضي من أنه سيوقف شحنات معينة من الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل إذا ما توغل الجيش الإسرائيلي في المراكز السكانية في رفح، بسبب المخاوف بشأن مصير أكثر من 1.5 مليون مدني فيها. غير أن إدارة بايدن قدمت، أول أمس (الجمعة)، تقريراً إلى الكونغرس قالت فيه إنها تلقت تأكيدات إسرائيلية موثوقة وذات صدقية بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وهو ما يسمح بنقل مزيد من الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل في ظل استمرار الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

هذا، وتقتصر عملية الجيش الإسرائيلي في رفح، حتى الآن، على الجزء الشرقي من المدينة والمعبر الحدودي مع مصر. ويقول الجيش إن قواته عثرت على عدة فتحات للأنفاق، وقتلت عشرات المسلحين حتى الآن.

وأطلقت حركة "حماس"، أول أمس، وابلَين من الصواريخ من منطقة رفح ووسط غزة في اتجاه بئر السبع، وذلك في أول هجوم على هذه المدينة الجنوبية منذ ما يقرب من 6 أشهر. وأدى الهجوم إلى إصابة امرأة بجروح طفيفة وإلحاق أضرار بملعب عام.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه يستعد أيضاً لشنّ عملية جديدة في جباليا، شمال قطاع غزة، بعد رصد محاولات لـ"حماس" ترمي إلى إعادة تنظيم صفوفها هناك. وصدر أمر إخلاء منفصل لمنطقة جباليا، حيث قدّر الجيش الإسرائيلي أن عدد الفلسطينيين يتراوح بين 100.000 و150.000. وطُلب من المدنيين الانتقال إلى مناطق واقعة غربي مدينة غزة. وستكون المرة الثانية التي يتوغل الجيش الإسرائيلي فيها داخل جباليا، بعد السيطرة عليها خلال الأشهر الأولى من الهجوم البري الإسرائيلي ضد "حماس"، وانسحاب الجيش في وقت لاحق من شمال غزة.

وجاء أمر الإخلاء في الوقت الذي واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في حيّ الزيتون في مدينة غزة، بعد أن اكتشف أن حركة "حماس" تعيد تنظيم صفوفها هناك. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود خلال القتال مع "حماس" في حيّ الزيتون أول أمس.