من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
جمعت منظمة "بتسيلم" عشرات الشهادات من الفلسطينيين الذين اعتُقلوا في سجون ومراكز اعتقال إسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة، تصف التعذيب والاعتداءات الجنسية والعنف والإذلال والتجويع ومنع الحصول على المعالجة الطبية. وتدّعي المنظمة أن إسرائيل تنتهج سياسة رسمية منظمة من التعذيب والتنكيل ضد المعتقلين الفلسطينيين، بحيث تحولت السجون إلى "معسكرات، هدفها الأساسي التنكيل بالأشخاص المحتجزين لديها"، بحسب السياسة التي يطبّقها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وبحسب أرقام مصلحة السجون الإسرائيلية، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في الأول من آب/أغسطس 9881 معتقلاً، بينهم 3432 معتقلاً إدارياً، وهم مسجونون من دون كتاب اتهام، أو محاكمة، و1584 معتقلاً، بموجب قانون سجنهم، لأنهم مقاتلون غير شرعيين، ومن دون تقديم كتاب اتهام ضدهم، وأيضاً من خلال منعهم من الاجتماع بمحاميهم.
وضمن إطار بحث أجرته منظمة "بتسيلم" جمعت فيه شهادات 55 سجيناً فلسطينياً، 30 منهم من سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية، و21 من سكان القطاع، وأربعة مواطنين عرب من إسرائيل. وجميعهم أُطلق سراحهم من دون محاكمة. ويتحدث التقرير عن 60 حادثة وفاة لأسرى فلسطينيين منذ بداية الحرب، بينهم 48 معتقلاً من سكان غزة، فارقوا الحياة في أثناء اعتقالهم في منشآت اعتقال عسكرية، و12 توفوا في سجون تابعة لمصلحة السجون، أغلبيتهم في ظروف مشبوهة تطرح الشكوك بشأن تعرّضهم للتعذيب ومنعهم من تلقّي العلاج الطبي.
وتحدثت أغلبية الشهادات عن عمل وحدة "كيتر" ("قوة الرد الأولية") في السجون، والتي تعمل كقوة خاصة للسيطرة على تمرُّد السجناء. وبحسب الشهادات، يرتدي أفراد القوة ثياباً سوداء وأقنعة، والعمل الأساسي لهذه القوة التعذيب والاعتداءات الجسدية والجنسية والنفسية على الأسرى.
ومن بين الشهادات التي وردت في التقرير الشكاوى من عدم الحصول على العلاج الطبي. على سبيل المثال، صوفان أبو صلاح (43 عاماً)، وهو أب لأربعة أولاد، كان معتقلاً في "سديه تيمان"، وصف كيف بُترت ساقة جرّاء عدم معالجتها، بعد تعرُّضه للأذى والضرب من الجنود. وروى أبو صلاح أنه عندما اعتُقل نُقل إلى مركز اعتقال موقت: "هناك أجبرونا على الركوع ساعات طويلة على الأرض الباردة، ثم أخذونا إلى مركز التحقيق، وهناك ضربونا بالعصي، وخصوصاً على الظهر والصدر، كنا نحو 80 شخصاً، تركونا في هذا الوضع حتى الساعة 12 ليلاً، كان الطقس بارداً جداً، وضعونا كلنا في شاحنة، وكنا عراة، ومنعونا من الكلام أو الحركة، بعد تكبيل أيدينا، نقلونا إلى مركز للتحقيق في إسرائيل". وذكر أبو صلاح أنه بعد مرور أسبوع، شعر بألم شديد في ساقه وأصابته حمى شديدة، نُقل بعدها إلى المستشفى في "سديه تيمان"، حيث انتظر ساعات مقيد اليدين والقدمين، حينها، فقد وعيه، وهناك بلّغه الطبيب بضرورة بتر ساقه، وإلا سيموت. فأُجريت له العملية، وهو مقيّد اليدين ومعصوب العينين، بعدها نُقل مجدداً إلى "سديه تيمان"، حيث تعرّض مجدداً للتعذيب من الجنود الإسرائيليين الذين أجبروه على الوقوف على ساق واحدة مدة نصف ساعة. وفي النهاية، أُطلق سراحه في نيسان/أبريل، وأعيدَ إلى القطاع.