الجيش يعتقد أنه يجب مواصلة العملية في لبنان، وتوجد فرصة موقتة ومحدودة لمناورة برية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

  • في الجيش، يعتقدون أنه يجب مواصلة العمليات في لبنان، ويؤيدون مناورة برّية يرون أنها، في رأيهم، ستعيد سكان المستوطنات في الشمال إلى منازلهم. وفي رأي الجيش، إذا توقف القتال في هذه المرحلة، فإنه في إمكان إيران ترميم قدرات حزب الله التي تضررت بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة. وتعتقد المنظومة الأمنية أن هناك نافذة، وفرصة محدودة من الزمن، للقيام بتوغل برّي يمكن أن تضيع إذا نجح الحزب في التعافي وترميم قواه من الضربات التي تلقّاها.
  • ويشيرون في الجيش إلى أن القوات البرّية راكمت خبرة قتالية كبيرة خلال 11 شهراً من القتال في قطاع غزة، ولديها ثقة بقدراتها، ويمكنها إثبات ذلك في لبنان. وتشرح المنظومة الأمنية أن المعلومات الاستخبارية التي جُمعت عن لبنان في السنوات الأخيرة هي من نوعية عالية جداً مقارنةً بالمعلومات التي جمعتها عن "حماس" في القطاع. ويشرح قادة المؤسسة الأمنية أن العملية البرّية في لبنان ستسمح لإسرائيل بتدمير البنى العسكرية لحزب الله، كما ستسمح بالعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم. ويدّعي كبار المسؤولين أن الاستمرار في مهاجمة حزب الله سيساعد الجيش الإسرائيلي في استعادة الردع الذي خسره بعد الضربة الموجعة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • وفي الأسابيع الأخيرة، خسر حزب الله خلال وقت قصير عدداً من قياديي الحزب، وعشرات القادة الكبار في منظومات مهمة جداً في ذراعه العسكرية، ويدّعون في الجيش أن حزب الله يطلق الآن نحو عُشْر كمية الصواريخ التي خطط لإطلاقها بسبب الخسائر التي لحقت بقيادة السيطرة والتحكم في الحزب ومخازن السلاح. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يهاجم، بصورة متواصلة، شحنات السلاح، وممرات التهريب على الحدود السورية - اللبنانية، ويمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت. ومع ذلك، فإنهم يشددون في الجيش على أن حزب الله قادر على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ويقولون: "يجب أن يعلم الجمهور الإسرائيلي أنه تنتظرنا أيام صعبة."
  • وفي رأي الجيش، يمكن للعملية في لبنان أن تؤثر في استمرار القتال في القطاع، لأن اغتيال الأمين العام لحزب الله يمكن أن يضغط على زعيم "حماس" يحيى السنوار للعودة إلى مفاوضات صفقة المخطوفين.
  • ومؤخراً، قرر الجيش توسيع الصلاحيات المعطاة إلى قادة المناطق، بينهم قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين. وهذا القرار يسمح له باتخاذ قرارات مهمة، والرد بسرعة على الأحداث، وإعطاء الأوامر بشن هجمات والقيام باغتيالات، وذلك عندما تكون هناك فرصة محدودة. ويشرحون في الجيش أن القرار اتُخذ بسبب تعدد الساحات التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي.