كشفت أرقام إدارة الحركة إلى الشمال التي تعالج موضوع إعادة إعمار المستوطنات في الشمال أن تكلفة الضرر المباشر الذي لحق بمستوطنات الشمال جرّاء الحرب مع حزب الله تبلغ نحو 5 مليارات شيكل على الأقل، وهذا لا يشمل تكلفة قتال الجيش الإسرائيلي التي تُقدر بمليارات أُخرى، أو تكلفة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة. كما تشير التقديرات إلى أن سُبْعَ الأضرار الواقعة هي بسبب ما قام به الجيش الإسرائيلي في المستوطنات خلال الحرب.
كما أشارت الحركة إلى تعرُض قرابة 3400 مبنى للضرر في الشمال جرّاء الحرب، منها 500 منزل تضرر بصورة كبيرة جداً. أمّا وضع سائر المباني، فهو بين الهدم وإعادة البناء من جهة، والترميم من جهة أُخرى. ومعظم المباني التي تضررت هي مبانٍ سكنية، والقليل منها مبانٍ عامة، وبنى تحتية زراعية.
أمّا ذروة الضرر، فهي في كريات شمونة؛ فقد تعرضت المدينة لأسوأ ضربة، إذ تضرر أكثر من 380 مبنى فيها. وفي قائمة المستوطنات هناك أيضاً: شلومي، ونهاريا، ومنارة، والمطلة، ثم شتولا وزرعيت. وإلى جانب الأضرار المباشرة التي لحقت بآلاف المنازل والشقق، تضررت أيضاً المصانع والسيارات والبنية التحتية والمباني العامة وشبكات الكهرباء والمياه.
وتقدَّر الأضرار غير المباشرة في المستوطنات الحدودية التي سببتها الحرب بنحو 3.5 - 4 مليارات شيكل. وحتى الآن، فقد دفع صندوق تعويضات ضريبة الأملاك أكثر من 16.5 مليار شيكل إلى الدعاوى القضائية المرفوعة بسبب أضرار التي تسببت بها حرب "السيوف الحديدية" على جميع جبهات الحرب.