من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قُتل رجل وامرأتان يوم الاثنين جرّاء إطلاق نار في قرية الفندق [شمال قلقيلية] القريبة من مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية، كما جُرح 6 أشخاص آخرين في الهجوم، حالة أحدهم حرجة. وكان فلسطينيان فتحا النار في شمال الضفة في اتجاه سيارتين وباص إسرائيليَّين، ولاذا بالفرار. وكانا وصلا إلى المكان بسيارة مع شخص آخر، والثلاثة معروفون من طرف المنظومة الأمنية. وبدأت القوى الأمنية بمطاردة مُطلقي النار، ووضعت الحواجز على الطرقات في نابلس وبلدات المنطقة.
وعلّق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الهجوم، قائلاً: "أرسل وزوجتي تعازينا القلبية إلى عائلات قتلى الهجوم المريع هذا الصباح، ونطلب الشفاء للمصابين. سنصل إلى ’القتَلة’، ونصفّي حسابنا معهم، ومع كل مَن ساعدهم، لن يفلت أحد".
وطالب وزير المال بتسلئيل سموتريتش من نتنياهو عقد جلسة للكابينيت السياسي– الأمني للبحث في تغيير النظرية، وفي القضاء الحقيقي على "الإرهاب" في الضفة. وكتب في منصة X: "لا تزال النظرية موجودة، وندفع ثمنها دماً غالياً. إن ’الإرهاب’ في الضفة الغربية، وفي غزة، وفي إيران، هو ’الإرهاب’ عينه، ويجب أن نهزمه. مَن يعتمد على السلطة الفلسطينية للمحافظة على أمن المواطنين الإسرائيليين، سيستيقظ ذات يوم ليرى ’المخربين’ يذبحون المواطنين اليهود من جديد. يجب أن تصبح بلدات الفندق وجنين ونابلس، مثل جباليا، كي لا تصبح كفر سابا، لا سمح الله، مثل كفر غزة".
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير "مَن يسعى لوقف الحرب في غزة، سيحصل على حرب في الضفة الغربية". ودعا إلى وقف التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية، وأضاف أن حياة المستوطنين تأتي قبل حرية الحركة للفلسطينيين.
رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان قال "إن نظرية سموتريتش ورفاقه هي التي أدت إلى 7 أكتوبر، وهي التي تؤدي اليوم إلى سفك مزيد من الدماء.. وتدمير السلطة الفلسطينية وتقوية حماس والضم المسياني، هذه السياسة هي بمثابة تقديم جائزة ’للإرهاب’".
وأقدم مستوطنون مساء أمس على إحراق سيارات في قرية حجة [قضاء قلقيلية] بالقرب من المكان الذي قُتل فيه الإسرائيليون الثلاثة. وتحدثت مصادر فلسطينية عن إحراق مزرعة يملكها فلسطيني في قرية ترمس، حدث هذا على الرغم من تكثيف وجود القوات الأمنية في المنطقة في محاولة لمنع وقوع أعمال انتقامية.
وأعلن الجيش خبر اجتماع عقده قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط مع رؤساء مجالس الضفة الغربية، بينهم رؤساء مجالس بنيامين وكدوميم وشومرون وكرني شومرون، بلّغهم فيه أن الجيش سيتولى مسؤولية الدفاع عن منطقة الضفة الغربية كلها، وتحدث بالتفصيل عن العمليات التي قام بها الجيش لاعتقال المسؤولين عن الهجوم الأخير.