عقد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، مساء أمس (السبت)، اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد محادثات أجراها في قطر، وذلك في ضوء تقارير لمصادر إسرائيلية وتقارير أُخرى من جانب حركة "حماس" أعلنت حدوث تقدّم في المفاوضات الجارية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإبرام صفقة تبادُل أسرى.
وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى في القدس إنه في أعقاب ذلك، قرر نتنياهو، بعد مداولات أجراها مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة الأجهزة الأمنية ومسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، إرسال الفريق المفاوض المؤلف من رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، وممثل لقيادة الجيش الإسرائيلي، إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات.
وقالت مصادر في قطر مطّلعة على المفاوضات إن مقترح الاتفاق يتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من محور فيلادلفيا في آخر يوم من مراحل الاتفاق.
وأشارت هذه المصادر نفسها إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل انسحاباً جزئياً لقوات الجيش الإسرائيلي، وتتضمن المرحلة الثانية بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية، بينما يشمل اليوم الأخير من المرحلة الثالثة انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي.
يُذكر أن مبعوث ترامب قام قبل وصوله إلى إسرائيل بزيارة إلى الدوحة، حيث نقل إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية رسالة تقول إن الرئيس الأميركي المنتخب يريد إبرام اتفاق خلال أيام، وهي الرسالة نفسها التي قام أيضاً بنقلها إلى نتنياهو.
من ناحية أُخرى، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إن المخطوفين الإسرائيليين والسكان المدنيين الفلسطينيين يعيشون جميعاً في ظروف جهنمية في غزة الآن، وهو ما يزيد في أهمية المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، والتي يشارك فيها نيابةً عن الولايات المتحدة.
وجاءت أقوال بيرنز هذه في سياق مقابلة أجرتها معه شبكةNPR ، أول أمس، وسُئل خلالها عن الطرف المسؤول عن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن، وفي حين أن الرئيس الأميركي جو بايدن ألقى اللوم على "حماس" يوم الخميس الماضي، تجنّب بيرنز القيام بذلك، وتجاهل السؤال بالكامل.