أوقف الجيش الإسرائيلي هذا الصباح، الأحد، وبأوامر من المستوى السياسي، إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأغلق المعابر، بعد ساعات على انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادُل الأسرى، وفي ظل أزمة التفاوض بشأن استمرارها. يأتي هذا القرار الدراماتيكي الذي اتخذته الحكومة خلال جلسة عقدتها مساء السبت- الأحد، وبالتنسيق مع الأميركيين، مع بداية شهر رمضان.
وكما هو معروف، شكّلت المساعدات الإنسانية أداة ضغط مركزية في يد إسرائيل، وهذه المساعدات مهمة جداً للغزّيين خلال شهر رمضان، والذين يعيشون بين الركام في القطاع. ومع ذلك، فإن وقف إدخال المساعدات يُعد خطوة رمزية لأن مخازن "حماس" مليئة بالبضائع، وخلال 42 يوماً من وقف إطلاق النار، دخلت 25 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، لدى الحركة مخزون من الغذاء يكفي مدة 4 أشهر على الأقل.
وجاء من ديوان رئيس الحكومة أن القرار اتّخذ بعد رفض "حماس" مخطط ويتكوف الذي تضمّن إطلاق مزيد من المخطوفين، وتمديد وقف إطلاق النار الموقت من دون تقديم تعهدات بشأن إنهاء الحرب.