إسرائيل تعتقل مسؤولاً كبيراً في الجهاد وتغلق طرقات في غلاف غزة تحسباً لردّ انتقامي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلنت إسرائيل رفع درجة التأهب في جنوب إسرائيل بعد اعتقال مسؤول رفيع المستوى في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، في الضفة مساء أمس. كما سيعقد رئيس الحكومة يائير لبيد جلسة لتقدير الوضع صباح اليوم، يشارك فيها رئيس الحكومة المناوب نفتالي بينت، ووزير الدفاع بني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونان بار، والسكرتير العسكري آفي جيل، وجهات أُخرى.

ينتمي السعدي (61 عاماً) إلى القيادة العليا في الجهاد الإسلامي، وهو المسؤول عن الحركة في الضفة. وعمل في الفترة الأخيرة على إعادة بناء عمليات الجهاد، وكان المسؤول عن بناء القوة العسكرية للحركة في شمال الضفة، وخصوصاً في جنين التي انطلقت منها أغلبية منفّذي الهجمات في داخل إسرائيل هذه السنة.

ونفّذت عملية الاعتقال فرقة من المستعربين من حرس الحدود في الضفة، ومقاتلون من فرقة ناحل، وترافقت العملية مع تبادُل لإطلاق النار مع مقاتلين فلسطينيين بالقرب من المبنى الذي تحصّن فيه السعدي. وخلال العملية عُثر على مسدس وأمشاط بندقية أم-16 وأموال نقدية بكميات كبيرة. وخلال الاعتقال أُصيب السعدي بجروح، وأُلقيت عبوات ناسفة على القوة الإسرائيلية من دون أن توقع إصابات، وأدت المواجهات إلى مقتل مسلح فلسطيني عُلِم لاحقاً بأنه مقاتل في الجهاد الإسلامي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق الطرقات في غلاف غزة ووقف حركة القطار في منطقة عسقلان. هذا القرار اتُّخذ بعد تقدير للوضع أجرته القيادة العسكرية ليلاً. ويشيرون في الجيش إلى اعتقال أكثر من 50 ناشطاً من الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية مؤخراً. وفي رأي ضابط رفيع المستوى، هذه الخطوات وقائية حيال القطاع، الغرض منها عدم السماح للجهاد الإسلامي بالتسبب بالتدهور في غزة، أو بالتصعيد.