وزارة الخارجية الروسية تشن هجوماً عنيفاً على إسرائيل لموقفها المنحاز وغير المفيد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت الناطقة بلسان الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا هذا الصباح (الثلاثاء) إن إسرائيل اتخذت موقفاً منحازاً وغير مفيد حيال الوضع في أوكرانيا. وأضافت: "لقد كان هذا غير مفهوم، وغريباً بالنسبة إلينا، وكان يجب على إسرائيل الحصول على صورة كاملة لما يحدث في أوكرانيا، وأن تأخذ في الحسبان تأثير تدخّلها في العلاقات مع أوكرانيا وروسيا." وقالت زاخاروفا في مقابلة مع محطة تلفزيونية قريبة من الكرملين إن "القيادة الإسرائيلية سمحت لنفسها بالإدلاء بتصريحات معادية لروسيا. والموقف الإسرائيلي الموالي لأوكرانيا هو ليس بالضرورة مع الشعب الأوكراني، بل فقط يؤيد النظام في كييف، وهذا الموقف يتطابق مع صوت الغرب المضلل والغريب، وهو يثير التساؤلات."

وتطرقت الناطقة بلسان الخارجية الروسية إلى كلام يائير لبيد بشأن إغلاق الوكالة اليهودية الذي قال فيه: "إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية حادث خطر سينعكس على العلاقات بين الدولتين"، فقالت: "هل هؤلاء الأشخاص لم يفكروا في أن أعمالهم وتصريحاتهم في الأشهر الأخيرة لن تؤثر في العلاقات؟"

رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ الذي تولى سابقاً رئاسة الوكالة اليهودية قال إنه كلما قللنا من الكلام كلما كان هذا أفضل، لأنه يسمح بمعالجة صحيحة للمسألة. وأشار إلى أنه يعمل بالتعاون مع لبيد، مضيفاً: "روسيا دولة مهمة في المنطقة وفي العالم كله، وهناك عدد من السيناريوهات والتأويلات لفهم كيفية حدوث هذا ولماذا. أفضّل عدم الخوض في التحليلات. أحياناً نرى أموراً لا نفهمها والأمور التي نراها من هنا لا يرونها بالطريقة نفسها من هناك." وجاء كلام هرتسوغ هذا في المؤتمر الوطني للمحطة الإخبارية 13 الذي عُقد في مبنى الأمة.

وكانت وزارة العدل الروسية توجهت في الأسبوع الماضي بطلب من المحكمة في موسكو بإغلاق الوكالة اليهودية التي تعمل في روسيا كمنظمة روسية مستقلة.  وقال رئيس الحكومة يائير لبيد خلال نقاش جرى هذا الأسبوع إن "إغلاق الوكالة حادث خطِر سينعكس على العلاقات بين الدولتين"، وطلب من وزارة الخارجية بلورة سلة ردود محتملة على الخطوة. وحتى الآن، لا يزال ذهاب وفد إسرائيلي إلى موسكو يتعرقل بسبب عدم حصوله على موافقة روسية.

في هذه الأثناء، يشكك المستوى السياسي في فائدة انتهاج خط متشدد ضد روسيا. وأعربت مصادر سياسية عن تحفُّظها عن الخطوات التي يمكن أن تتسبب بتصعيد العلاقات بين الدولتين وتضر بمصلحة إسرائيل. وقال مصدر مطّلع على محاولات حل الأزمة: "من الجيد إظهار قوتنا في مواجهة روسيا من خلال التسريبات إلى وسائل الإعلام، لكن مثل هذه الخطوات يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين الدولتين وتخريب مصالح إسرائيلية مهمة."