قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن بالإمكان الآن استهداف العدو عن طريق هجمات السايبر، وأكد أن ما كان يتطلب في الماضي إرسال 50-100 جندي من قوات الكوماندوز للعمل بسرية خلف خطوط العدو من خلال مخاطرة كبيرة، بات بالإمكان تحقيقه اليوم من خلال عدة أشخاص أذكياء جالسين وراء مكاتبهم وبحيازتهم لوحة مفاتيح.
وجاءت أقوال بينت هذه خلال مشاركته في "مؤتمر السايبر الدولي" الذي عقد في جامعة تل أبيب أمس (الثلاثاء) وأكد فيها أيضاً أنه توجد في إسرائيل حماية جيدة من شتى الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن الشركات الخاصة لديها مسؤولية ذاتية وعليها أن تتحملها في نهاية الأمر، وإذا تم اختراق معلومات حول زبائنها فهذه مشكلتها.
وقال بينت: "في المستوى الوطني فإن ʾهيئة السايبر الوطنية الإسرائيليةʿ تعمل مع الشركات الخاصة من أجل مساعدتها في الدفاع عن نفسها، وهذه بنية تحتية فائقة الأهمية ومثلما يوجد لدينا ردع نووي لا بد من وجود ردع سيبراني".
وأشار بينت إلى أنه في مقابل أعداء إسرائيل وخصوصاً إيران تتبنى الحكومة الإسرائيلية توجهاً يتجنب إحداث دمار، وفي الوقت ذاته تشدد على أن كل من يقوم بعمل معاد لإسرائيل سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلاء له ينبغي أن يدفع الثمن.
وتكلم في المؤتمر نفسه رئيس "هيئة السايبر الوطنية الإسرائيلية" غابي بورتنوي، فقال إن الهيئة تصدت منذ بداية السنة الحالية لنحو 1500 محاولة لتنفيذ هجوم سيبراني ضد أهداف إسرائيلية. وأكد أن إيران هي لاعب مركزي في المجال السيبراني إلى جانب حزب الله وحركة "حماس". كما أشار إلى أن هجمات السايبر تنفذها دول إلى جانب مهاجمين آخرين هم عبارة عن مجموعات هجومية وأذرع تابعة إلى دول ومنظمات إجرامية وأشخاص عاديين وجهات أُخرى.
وأضاف بورتنوي أن الهيئة تعكف في الوقت الحالي على إيجاد حلول لمنح حماية شاملة إلى المرافق الاقتصادية، وشدد على أن إسرائيل بحاجة إلى منظومة "قبة حديدية" في مجال السايبر على غرار منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ.