أفادت قناة التلفزة اللبنانية "الميادين" مساء أمس (الثلاثاء) أن حركة "حماس" أبلغت الوسطاء أنها مستعدة لإبرام صفقة تبادل أسرى إنسانية سريعة مع إسرائيل.
وجاء هذا النبأ في إثر إعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ"حماس" في قطاع غزة الليلة قبل الماضية تدهور حالة أحد الإسرائيليَّيْن المحتجزَيْن لديها، وهو هشام السيد من النقب، ثم قيامها بنشر شريط فيديو يظهره وهو مربوط بجهاز تنفس اصطناعي.
ووفقاً لقناة التلفزة نفسها فإن "حماس" مستعدة للإفراج عن هشام السيد في مقابل أسرى فلسطينيين مرضى في المستشفيات الإسرائيلية.
وتعقيباً على ذلك أكد ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان صادر عنه، أن "حماس" تبرهن مرة أُخرى أنها تنظيم إرهابي إجرامي يحتجز مدنيَّيْن مضطربَيْن نفسياً وجثتي جنديَّيْن من الجيش الإسرائيلي خلافاً لجميع المواثيق والقوانين الدولية، وحمّل البيان الحركة المسؤولية عن حالة المدنيَّيْن المحتجزَيْن.
وشدد البيان على أن إسرائيل ستواصل بذل جهودها بكل مسؤولية وإصرار من خلال الوساطة المصرية من أجل استعادة الأسرى والمفقودين.
في سياق متصل، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إنه لا علم للجهات المعنية حول أي تغير طرأ على الحالة الصحية لهذين الإسرائيليَّيْن وهما أفيرا منغستو وهشام السيد. وأضاف المصدر نفسه أن إعلان "حماس" قد يكون نوعاً من الحرب النفسية ووسيلة للضغط على عائلتي منغستو والسيد كي تضغطا بدورهما على الحكومة الإسرائيلية لحملها على تقديم تنازلات في المفاوضات غير المباشرة الجارية بشأن المحتجزَيْن، نظراً إلى أنه في ظل الوضع السياسي الحالي في إسرائيل فإن احتمال إبرام صفقة تبادل ضعيف.