بدأت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييلت شاكيد ["يمينا"] أول أمس (الاثنين) زيارة رسمية إلى المغرب تستمر حتى يوم غد (الخميس) وتهدف إلى تعزيز التعاون الآخذ بالتطور بين البلدين. وهي رابع وزيرة إسرائيلية تزور المغرب منذ استئناف البلدين علاقاتهما أواخر سنة 2020 برعاية الولايات المتحدة.
وذكر بيان صادر عن مكتب وزارة الداخلية أن شاكيد بدأت فور وصولها إلى الرباط بعقد لقاءات مع وزراء ومسؤولين مغاربة كبار جرى التباحث فيها حول عدة قضايا. ووفقاً للبيان ستجري هذه اللقاءات مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، ووزيرة الاقتصاد نادية فتاح علوي، ومسؤولين مغاربة كبار.
وأضاف البيان أنه من المتوقع أن يتم الاتفاق خلال هذه الزيارة على إقامة تعاون يتيح إمكان هجرة مواطنين مغاربة للعمل في إسرائيل في قطاعي البناء والتمريض.
ووقع المغرب وإسرائيل منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية اتفاقيات للتعاون في عدة مجالات أمنية واقتصادية وثقافية ورياضية. وكان أبرزها اتفاق تعاون أمني غير مسبوق يتيح للمغرب خصوصاً الحصول بسهولة على معدات إسرائيلية عالية التكنولوجيا، وجرى توقيعه خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إلى الرباط في أواخر العام الماضي.
كما أبرم البلدان في شباط/فبراير الماضي اتفاقاً للتعاون الاقتصادي ينص على زيادة قيمة التبادلات التجارية بينهما أربعة أضعاف لتصل إلى نصف مليار دولار سنوياً. وبموازاة ذلك أطلق البلدان خطوطاً جوية مباشرة تسهل خصوصاً سفر السياح الإسرائيليين من أصول مغربية إلى المملكة بعدما كانوا يضطرون إلى المرور عبر بلدان أوروبية.
يذكر أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب تم في إطار اتفاق ثلاثي نص أيضاً على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.