بيان رسمي للحكومة: منصة "كاريش" أحد أرصدتنا الاستراتيجية وسيتم نصبها في الأراضي الإسرائيلية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت الحكومة الإسرائيلية إن منصة "كاريش" للغاز الطبيعي تمثل أحد الأرصدة الاستراتيجية لدولة إسرائيل، وشددت على أنه سيتم نصبها في الأراضي الإسرائيلية، ودعت السلطات في لبنان إلى الإسراع في إنهاء المفاوضات بشأن الحدود البحرية.

وجاء ذلك في بيان رسمي إسرائيلي صدر أمس (الأربعاء) في ضوء التوتر الذي حدث عقب قيام إسرائيل بإرسال منصة عائمة ستعمل على استخراج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش" في البحر الأبيض المتوسط والذي يعتبر لبنان أنه يقع في منطقة متنازع عليها، وكذلك غداة الدعوة التي وجهها لبنان إلى الوسيط الأميركي آموس هوشستين لزيارة بيروت والبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وصدر هذا البيان عن كل من وزراء الخارجية يائير لبيد، والدفاع بني غانتس، وشؤون الطاقة كارين إلهرار، وشدد على أن "إسرائيل ترى أهمية قصوى في حماية أرصدتها الاستراتيجية، وهي على استعداد لحمايتها والدفاع عن بنيتها التحتية وكل ما يتوافق مع حقوقها". كما أكد أن المنصة المذكورة سيتم نصبها في الأراضي الإسرائيلية على بعد كيلومترات إلى الجنوب من منطقة يتم التفاوض بشأنها بين إسرائيل ولبنان بوساطة الولايات المتحدة.

ووفقاً للبيان فإن منصة "كاريش" مصممة لدعم موارد الطاقة والغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية لدولة إسرائيل ولتعزيز الاقتصاد الأخضر في إسرائيل.

وأكد البيان أن تحديد مصادر الطاقة القائمة على الغاز يمكن أن يساعد بشكل كبير الاقتصاد اللبناني ومواطنيه ومن مصلحة لبنان الدفع قدماً بالحوار في هذا الشأن.

وكانت شركة "هاليبرتون" الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أنها حصلت على ترخيص من إسرائيل لبدء التنقيب عن الغاز والنفط في حقل "كاريش" البحري والذي يُعدّ منطقة متنازعاً عليها مع لبنان. وقوبلت هذه الخطوة الإسرائيلية برفض لبناني حيث طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية إجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات الدولية المعنية لمنع إسرائيل من بدء التنقيب.

وأعلن ميقاتي أنه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون تقرّر دعوة الوسيط الأميركي للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد.

وأجرى الجانبان الإسرائيلي واللبناني 5 جولات محادثات بخصوص المنطقة المتنازع عليها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020، حتى أيار/مايو 2021، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، وذلك قبل أن تُعلَق المحادثات بسبب عدم إحراز أي تقدم فيها.

 

المزيد ضمن العدد 3807