غانتس في واشنطن: تعميق الاستعداد العسكري المشترك لوقف العدوان الإيراني سيتصدر أجندة النقاش خلال الاجتماعات مع كبار المسؤولين الأميركيين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

عقد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، أمس (الخميس) اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وأعلن غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل هذا الاجتماع، إن تعميق الاستعداد العسكري المشترك لوقف العدوان الإيراني سيتصدر أجندة النقاش.

كما عقد غانتس في وقت لاحق أمس اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال مصدر أميركي رفيع المستوى الليلة قبل الماضية إن غانتس يتطلع خلال اجتماعه مع أوستن إلى نقاش إمكانية شنّ هجوم عسكري على إيران في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية معها. وبحسب المصدر نفسه، من المفترض أن يبحث الطرفان أيضاً إجراء تدريبات عسكرية، تمهيداً لتدمير المنشآت النووية في إيران. كما أنه من المتوقع أن يدفع غانتس في اتجاه الاتفاق على اتخاذ إجراءات ضد نظام الطائرات المسيّرة الذي أنشأته إيران في منطقة الخليج الفارسي.

وأعرب غانتس عن ثقته بأن الولايات المتحدة ملتزمة بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. وقال إن إيران لا تشكل تهديداً أمنياً عملانياً فحسب، بل أيضاً تشكل تهديداً ملموساً للقيم المشتركة لكلٍّ من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد قبيل الاجتماع مع غانتس أنه يشعر بقلق بالغ إزاء تصرفات الحكومة الإيرانية المتمثلة في دعمها للإرهاب وتعزيز برامجها النووية والصاروخية. وأضاف أنه في حال فشل السياسة الأميركية الحالية تجاه إيران، فإن واشنطن مستعدة للانتقال إلى مزيد من الخيارات. وأكد أن بلاده ملتزمة بمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي، وشدّد على أن ذلك يُعتبر مصلحة أمنية مشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم بأسره.

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، قال أوستن إن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل حلّ الدولتين. وأضاف: "وبناءً على ذلك، نرغب في ألّا يُقدم أيٌّ من الطرفين على خطوات أحادية الجانب، من شأنها أن تزيد التوتر، بما في ذلك أعمال البناء في المستوطنات في المناطق [المحتلة]".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت إقرار بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية، بعد موافقة مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية الإسرائيلية يوم الخميس الفائت على بناء 4427 وحدة سكنية كهذه.