الجيش يتدرب على ضربة جوية واسعة لإيران ويجري تدريباً مهماً على جبهة المدن المختلطة
تاريخ المقال
المصدر
- تدريب "مركبات النار"، وهو تدريب مدته شهر على الحرب في الجيش الإسرائيلي، في أوجه. يحاكي التدريب حرباً متعددة الجبهات، تكون الجبهة المركزية فيها مع حزب الله في لبنان، وفي الوقت ذاته عملية ضد قطاع غزة، بالإضافة إلى أحداث أمنية داخلية على خلفية قومية في المدن المختلطة وعلى الطرق الرئيسية في الجنوب.
- خلال الأسبوع الرابع من التدريب، سيتدرب سلاح الجو على هجوم واسع ضد أهداف مختلفة في إيران. هذا بالإضافة إلى أنه خلال تدريب الفرقة 162 في الأسبوع المقبل، من المفترض أن يقوم الجيش بتدريبات في منطقة أم الفحم ووادي عارة، بحسب الخطة، وتدرس أجهزة الأمن الآن اجراء هذا الجزء من التدريب كما كان مخطَّطاً له.
- عملياً، وفي الوقت عينه يفحص التدريب حرباً مستمرة لمدة شهر، في مواجهة "حماس" والتنظيمات "الإرهابية" في غزة وحزب الله، بالإضافة إلى "ميليشيات" إيرانية تنشط في سورية واليمن والعراق. وافتُتح التدريب انطلاقاً من وضع يشهد تصعيداً في الساحة الفلسطينية، وحرباً تندلع مع حزب الله بعد أن يقوم الجيش بضرب أهداف للتنظيم في لبنان.
- في العام الماضي، تم إلغاء التدريب بسبب التوتر الأمني قبيل عملية "حارس الأسوار"، لكن اتُّخذ القرار بالقيام به هذا العام، مع منح أولوية للتعامل مع "موجة الإرهاب" والتحضيرات لمواجهة تصعيد إضافي في الساحة الفلسطينية. وتشارك في التدريب كافة المستويات القيادية، والأذرع المختلفة للجيش. وفي إطاره، سيتم أيضاً إجراء تدريبين، الأول للفرقة 162 في وادي عارة، والثاني للفرقة 98، وسيكون في قبرص، بهدف محاكاة البحث عن مراكز قيادة ومقاتلين في منطقة خارج الحدود، يحاكي تدريباً في لبنان في مواجهة حزب الله.
- يعتقد الجيش أنه وبسبب التحضير الذي استمر على مدار عام ونصف العام، وتم إجراء الكثير من التعديلات عليه بسبب الدروس المستخلصة من عملية "حارس الأسوار" في قطاع غزة، فإن هذا سيرفع من جاهزية الجيش لخوض حرب على هذا المستوى في حال اندلاعها، من هنا أهمية التحضير لها على هذا الشكل. هذا بالإضافة إلى أن وزارات حكومية مختلفة تشارك في التدريب وتحاكي العملية أمام مجلس وزاري مصغر يؤدي فيه اللواء في الاحتياط يعقوف عميدرور دور رئيس الحكومة، كما يؤدي الجنرال نيتسان ألون دور وزير الدفاع، ويقوم الجنرال غيورا آيلند بدور رئيس مجلس الأمن القومي.
لن يتم إرسال الجنود إلى مهمات في المدن المختلطة
- في أعقاب الاستخلاصات من "حارس الأسوار"، يتم التدرب أيضاً على الجبهة الداخلية بشكل جدي. وبحسب الجيش، ستتم المحاكاة والتدرب على مواجهة أحداث ومواجهات وأعمال مخلة بالنظام في المدن المختلطة والطرق الرئيسية بشكل مضاعف عن تلك التي حدثت خلال "حارس الأسوار".
- توزيع المهمات ما بين الجيش والشرطة يخلق حالة فصل واضح ما بين عمليات الشرطة وحرس الحدود في المدن المختلطة أو مناطق أُخرى من العمليات حيال المواطنين، في الوقت الذي سينشط فيه الجيش في مهمات تتعلق بأمن الطرقات التي يستعملها لمهمات عسكرية. هذا بالإضافة إلى مسؤوليته عن كل عمل يهدد حرية التنقل وقدرة الجيش على القيام بمهماته العسكرية.
- ولتحقيق هذا، يقوم الجيش بتحضير كتائب كانت تحت مسؤولية قياددة الجبهة الداخلية، بهدف التعامل مع هذا التهديد. وتشير تقديرات الجيش إلى أنه في حال تم نشر هذه القوات للحراسة منذ البداية، فإن هذا سيقلص حجم الأحداث والعنف على الطرق الرئيسية كما حدث أساساً في منطقة الجنوب خلال العملية العسكرية الأخيرة.
- ويوضح الجيش أنه لن يتم إرسال الجنود إلى مهمات في المدن المختلطة، إنما سيكون العمل إزاء المواطنين، والمقصود مهمة عسكرية كتأمين حرية المرور على الطرقات ومن أجل تسهيل انتقال القوات من جبهة إلى أُخرى.
- إلى جانب ذلك، تتم في هذه الأيام تشكيل وحدات احتياط مؤلفة من جنود احتياط من حرس الحدود، بالإضافة إلى وحدات أُخرى سيتم وضعها تحت مسؤولية الشرطة ووزارة الأمن الداخلي، لكنها ستنسق مع الجيش لتكون جاهزة في ساعات الطوارئ، للتعامل مع أحداث أمنية خطِرة يقوم بها مواطنون من العرب الإسرائيليين، كما حدث خلال العملية العسكرية الأخيرة في غزة قبل نحو عام.
تغيير كبير في بنك الأهداف في الجبهة الشمالية
- تشير تقديرات الجيش إلى أنه حدث تغيير كبير في كل ما يخص بنك الأهداف في الأعوام الماضية، وبصورة خاصة على الجبهة الشمالية ضد إيران. فزادت قدرات ووتيرة الهجوم بشكل ملحوظ. وفي الوقت ذاته، يخطط الجيش لضرب البنية التحتية اللبنانية، وضمنها الكهرباء، والطاقة، والطرقات الرئيسية، وأهداف أُخرى، إذ توجد علاقة مزدوجة بين هذه البنية التحتية وبين استغلالها من حزب الله.
- وبحسب التقديرات، فإن الجيش يملك اليوم بنك أهداف ضد حزب الله يحتوي على عشرات آلاف من الأهداف المنفردة، الموزعة بحسب مجموعات نوعية مختلفة، إذ يشدد الجيش على أنه تم تحسين القدرة على رصد وتحضير أهداف للعدو في كل جبهة قبل الحرب وخلالها، وخصوصاً مقابل حزب الله في لبنان، بسبب التغييرات البنيوية التكنولوجية التي حدثت خلال الأعوام الأخيرة.
- في الأسبوع الثالث، سيحاكي التدريب اجتياحاً عسكرياً للبنان، إلى جانب القتال في غزة. وفي الأسبوع الرابع والأخير، سيحاكي التدريب قصفاً لمواقع داخل إيران، إلى جانب عمليات إضافية من مواقع أُخرى في الشرق الأوسط، من المتوقع أن يتم الهجوم على إسرائيل منها، إما من خلال صواريخ، وإما عبر طائرات مسيّرة من الأراضي العراقية أو اليمنية، على سبيل المثال.