استطاع الائتلاف الحكومي اجتياز الاختبار الأول مع بدء الدورة الصيفية للكنيست، بعد سقوط اقتراح حجب الثقة عن الحكومة الذي قدمته المعارضة، بفضل تصويت القائمة المشتركة ضد الاقتراح. وأوضحت القائمة المشتركة بعد التصويت أنها على الرغم من معارضتها للحكومة الحالية فإنها صوتت ضد حجب الثقة كي لا تساعد على عودة "اليمين الفاشي". لكن في حال قدمت المعارضة اقتراحاً يوم الأربعاء بحلّ الكنيست، فإن الأمور قد تتغير.
في الائتلاف الحكومي يعترفون بأن الأزمة مع حزب القائمة العربية الموحدة (راعام) كبيرة، ولم يجرِ التوصل حتى الآن إلى حلّ يمنع التدهور. وكان أعضاء راعام تغيبوا في الأمس عن التصويت في الكنيست، وبعد التصويت، هاجموا أعضاء القائمة العربية المشتركة الذين عارضوا اقتراح الليكود. وجاء في رسالة نصية بعثت بها راعام إلى ناخبيها: "القائمة المشتركة صوتت مع حكومة بينت ومنعت سقوطها، بعد أن هاجمت هذه الحكومة في حوادث الأقصى، الأمر الذي يؤكد أن الانتقادات ضد راعام ومنصور عباس هي بروباغندا رخيصة."
من جهتها، شرحت القائمة المشتركة تصويتها ضد حجب الثقة عن الحكومة، فقالت: "التصويت كان ضد حجب الثقة عن الحكومة الحالية، وليس ضد حلّ الكنيست. التصويت على حجب الثقة كان سيعيد نتنياهو إلى رئاسة الحكومة، ونحن كقائمة مشتركة لن نؤيد أي خطوة تعيده إلى السلطة. نحن نعمل فقط من أجل مصلحة المجتمع العربي... لن نكون طوق نجاة لنتنياهو وحزبه. موقفنا حيال نتنياهو وسياسته العنصرية واضح، وهو لا يشكل بديلاً من الحكومة الحالية. كما أننا لن نؤيد حكومة بينت في أي اقتراح ضد المجتمع العربي وشعبنا الفلسطيني."