ذكر بيان صادر عن جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"]، أمس (الاثنين)، أن الجهات الأمنية المختصة نجحت مؤخراً في إحباط محاولة لحركة الجهاد الإسلامي لإقامة خلية "إرهابية" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] كانت تخطط لارتكاب اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية.
وأضاف البيان أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت 7 فلسطينيين من سكان جنين والقرى المحيطة بها بشبهة أنهم تلقوا توجيهات من حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. ومن بين المعتقلين ياسمين شعبان (40 عاماً) من قرية الجلمة.
وادّعى البيان أن المعتقلين اعترفوا خلال التحقيق معهم بأن مَن جنّدهم هو نبيل أحمد جودة، وهو ناشط من الجهاد الإسلامي ومن سكان رفح، كما ضُبطت بحوزتهم عبوة ناسفة تشبه قذيفة صاروخية.
واتهم البيان ناشطي الجهاد الإسلامي في غزة بتوجيه المعتقلين إلى صناعة عبوات ناسفة لاستخدامها في الهجوم، واتُّهمت شعبان بنقل معلومات بين ناشطي الجهاد الإسلامي في غزة وأعضاء الخلية في الضفة الغربية. ووفقاً للبيان، فإن شعبان ناشطة في الجهاد الإسلامي، وكانت سُجنت في السابق لضلوعها في التخطيط لهجوم انتحاري، بتوجيه من أعضاء الحركة في غزة. ومن بين المعتقلين محمد ياسين، من سكان بلدة دير أبو ضيف، وهو متهم بتجنيد آخرين من بلدته تم اعتقالهم أيضاً.
وأشار البيان إلى أن جهاز "الشاباك" لاحظ أن هناك محاولات مستمرة من طرف الفصائل الفلسطينية في غزة في الأعوام الأخيرة لتجنيد فلسطينيين في الضفة الغربية بغية تنفيذ هجمات.
وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت باعتقال عناصر هذه الخلية، وشدد على أن قوات الأمن تلاحق مثل هذه الخلايا بلا هوادة، وأنه يتعين على كل "إرهابي" أن يدرك أنه سيتم إلقاء القبض عليه في نهاية المطاف.
تجدر الإشارة إلى أنه يُنظَر إلى منطقة جنين على أنها بؤرة ساخنة رئيسية للنشاط "الإرهابي" ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة. كما أن اثنين من منفّذي الهجمات الأخيرة كانا من جنين ومحيطها، وهما رعد حازم الذي قتل 3 إسرائيليين في تل أبيب، وضياء حمارشة الذي أسفرت عملية إطلاق نار نفّذها في بني براك عن سقوط خمسة قتلى.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي حاولت قوات إسرائيلية اعتقال خلية فلسطينية بالقرب من جنين كانت في طريقها إلى تنفيذ هجوم، فقُتل 3 من ناشطي الجهاد الإسلامي وأصيب 4 جنود إسرائيليين في تبادُل لإطلاق النار أعقب ذلك.