تقرير: في بيان مشترك لبينت ولبيد: استياء إسرائيلي كبير من احتمال إخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت مجدّداً عن قلقه من أن توافق الولايات المتحدة على إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية بموجب الاتفاق النووي المنتظر توقيعه مع طهران.

وقال بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد): "نحن قلقون جداً من وجود نيّة لدى الولايات المتحدة للاستجابة للمطلب الإيراني الداعي إلى إخراج الحرس الثوري الإيراني، الذي هو أكبر منظمة إرهابية في العالم وأكثرها دموية، من قائمة المنظمات الإرهابية".

وأضاف بينت أنه يلمس تصميماً على توقيع الاتفاق النووي مع إيران بأي ثمن تقريباً بما في ذلك القول إن أكبر منظمة إرهابية في العالم ليست منظمة إرهابية، وأكد أن هذا ثمن باهظ جداً. وشدّد على أن إسرائيل ستبقى ثابتة على موقفها في اعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية ومعاملته بالمثل حتى وإن صدر قرار أميركي بعكس ذلك.

وكان بينت ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد حثّا الولايات المتحدة في بيان مشترك أصدراه يوم الجمعة الفائت على عدم إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.

وجاء في البيان: "إن الحرس الثوري الإيراني هو منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص بمن فيهم أميركيون. إننا نواجه صعوبة في الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستزيله من تعريف المنظمة الإرهابية. إن مكافحة الإرهاب هي مهمة عالمية ونعتقد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أقرب حلفائها في مقابل وعود فارغة من الإرهابيين. إن الحرس الثوري الإيراني هم حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق. ويقف الحرس الثوري وراء الهجمات على المدنيين والجنود الأميركيين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك خلال العام الماضي. إنهم من يقفون وراء خطط اغتيال كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. كما شارك عناصر الحرس الثوري في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين، ودمروا لبنان، وهم متورطون في قمع قاتل للمدنيين الإيرانيين. إنهم يقتلون اليهود لأنهم يهود والمسيحيون لأنهم مسيحيون والمسلمون لأنهم لا يستسلمون لهم. إنهم جزء أساسي لا يتجزأ من آلة القمع القاتلة في إيران. أيديهم ملطخة بدماء آلاف الإيرانيين، والدوس على روح المجتمع الإيراني. إن محاولة إلغاء تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية إهانة للضحايا ومحو واقع موثق بأدلة قاطعة. إننا نجد صعوبة في تصديق أنه سيتم إلغاء تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية في مقابل الوعد بعدم إلحاق الأذى بالأميركيين".

وجاءت تصريحات بينت والبيان المشترك مع لبيد في إثر تقارير إعلامية أجنبية أشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرس مؤخراً إعادة النظر في مسألة إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية، وذلك في ضوء الاقتراب من إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، وفي المقابل ستلتزم طهران بخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

وتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية من جانب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم سنة 2015.

وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في واشنطن الأسبوع الماضي إنها قريبة من إبرام اتفاق مع إيران لإحياء اتفاق 2015 الذي شهد تخفيف القوى الغربية للعقوبات، في مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي، وذلك كمحصلة للمحادثات التي جرت في فيينا بشأن استعادة الاتفاق المذكور والتي بدأت في نيسان/أبريل الماضي بين بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران، مع مشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

في المقابل أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في إيران أن هناك نقطتين شائكتين متبقيتين في فيينا، وهما الحصول على ضمانات اقتصادية في حال تكرار إدارة أميركية مستقبلية خطوة إلغاء الاتفاق كما فعلت إدارة ترامب، وإعادة النظر في وضع ومكانة الحرس الثوري الإيراني.