شولتس لبينت: ألمانيا تدرك إشكاليات إسرائيل الأمنية المتعلقة بإيران، لكن لا يجوز وقف المحادثات النووية، ويجب قول نعم لاتفاق مع طهران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت في أول زيارة له إلى إسرائيل أمس (الأربعاء) إن ألمانيا تدرك إشكاليات إسرائيل الأمنية وتأخذها بعين الاعتبار، كما أنها تعتبر امتلاك إيران سلاحاً نووياً بمثابة تهديد جدي للسلام، لكنه في الوقت عينه شدّد على أنه لا يجوز تأجيل المحادثات الجارية مع طهران الآن [في فيينا]، وعلى ضرورة قول نعم لاتفاق معقول معها.

وتطرّق شولتس إلى الحرب في أوكرانيا، فقال إن الأخبار التي تأتي من هناك فظيعة ومقلقة، وأكد وجوب وقف الهجمات على المدنيين وإعطاء فرصة للدبلوماسية.

من ناحيته، أكد بينت أن زيارة شولتس تأتي في وقت حساس جداً على صعيد المحادثات الجارية مع إيران، وعلى صعيد الحرب في أوكرانيا.

وأضاف بينت: "أنا سعيد بأن أعلن أننا اتفقنا على إيجاد تعاون استراتيجي جديد بين إسرائيل وألمانيا بصورة حوار يتعلق بالشؤون الأمنية والسياسية، وسيحدث مرتين سنوياً ".

وتطرّق بينت أيضاً إلى المساعدة التي تقدمها إسرائيل إلى أوكرانيا وعدم إدانته روسيا، فقال: "إن سياستنا متزنة ومسؤولة، نحن نفكر في جميع المقاييس والاعتبارات، ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار، نحن نتضامن مع المواطنين الذين يعيشون في خطر، ونساعد أوكرانيا".

وفيما يتعلق بمحادثات الدول العظمى مع إيران، قال بينت إن توقيع اتفاق سيمكّن إيران من تركيب أجهزة طرد مركزي بحجم واسع، وهذا أمر غير مقبول من إسرائيل. وأكد أن إسرائيل ستواصل القيام بكل ما يلزم للتأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، ومن عدم إتاحة إمكان حصولها على مثل هذه الأسلحة.