تحليل إسرائيلي: الولايات المتحدة منزعجة من عدم إدانة نفتالي بينت لروسيا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أجرت محطة أف أم 103 حديثاً مع الصحافي بارك رابيد حلل فيه الموقف الإسرائيلي من الأزمة الأوكرانية. ومما قاله إنه لاحظ في حديثه مع مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية انزعاجهم من عدم إدانة رئيس الحكومة نفتالي بينت للغزو الروسي. وفي رأيه، أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية يحاولان أن يسوّقا للجمهور الإسرائيلي وللمنظومة السياسية الإسرائيلية أن كل شي على ما يرام، وأنه لا توجد مشكلة مع السياسة الإسرائيلية حيال الأزمة الأوكرانية، وهذا أمر غير صحيح.  وأضاف: "لن يكون أمام إسرائيل خيار آخر عندما يجري إخراج روسيا من نظام السويفت، فالمصارف الإسرائيلية لن تستطيع تحويل أموال إلى البنوك الروسية. حكومة إسرائيل تخدع نفسها عندما تعتقد أن وضعنا في الولايات المتحدة إزاء المسألة الأوكرانية هو على ما يرام. هذا ليس صحيحاً."

ونبّه رابيد من تداعيات فرض عقوبات دولية على رجال الأعمال الروس، قائلاً: "بالتأكيد للروس في إسرائيل وجود مادي وتجاري ومالي، وفي الاستثمارات، ويوجد عدد كبير من كبار المتمولين الروس. وخلال وقت قصير، سيتلقى موظفو وزارة المال الإسرائيلية اتصالات من نظرائهم الأميركيين، وسيطلبون منهم الحصول على معلومات عن المتمولين الروس الذين يعملون هنا، وعن الأرصدة التي يملكونها. 

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية يائير لبيد حذّر الوزراء في جلسة الحكومة قبل أيام من إمكانية أن يطلب منهم رجال أعمال روس مساعدتهم لدى الأميركيين، ونصح الوزراء بأن يطلبوا من هؤلاء التحدث مع وزارة الخارجية في هذا الشأن.