لبيد: الغزو الروسي لأوكرانيا انتهاك صارخ للنظام الدولي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

دان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفه بأنه انتهاك صارخ للنظام الدولي. وكانت هذه الإدانة الإسرائيلية الأشد والأكثر مباشرة لموسكو منذ بدء الأزمة في شرق أوروبا.

وقال لبيد خلال إحاطة إعلامية في مقرّ وزارة الخارجية في القدس أمس (الخميس): "إن إسرائيل تدين الهجوم، وعلى استعداد لتقديم المساعدة الانسانية لمواطني أوكرانيا. إسرائيل دولة خاضت الحروب، والحرب ليست سبيلاً لحل النزاعات".

ودعا لبيد إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بوساطة قوى عالمية. وشدد على أن إسرائيل تتمتع بعلاقات عميقة ومتينة وجيدة مع روسيا وأوكرانيا، وهناك عشرات الآلاف من الإسرائيليين ومئات الآلاف من اليهود في كلا البلدين، مشيراً إلى أن الحفاظ على أمنهم وسلامتهم يقف على رأس جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية.

وكرر لبيد دعوته الإسرائيليين إلى مغادرة أوكرانيا براً.

من ناحية أُخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في أوكرانيا يواصلون العمل من مكتبهم الموقت في مدينة لفيف في غرب البلد، وأكدت أن هناك خطة جاهزة لإجلائهم إلى بولندا إذا لزم الأمر.

وأشارت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن إسرائيل لم تُخطر روسيا قبل إصدار الإدانة.

وكشفت مصادر مقربة من وزير الخارجية أن المسؤولين في الوزارة اقترحوا على لبيد بياناً ذكر روسيا وآخر لم يذكرها، فاختار الإدانة الأكثر مباشرة.

وكانت إسرائيل أصدرت أول أمس (الأربعاء) بياناً بشأن الأزمة الأوكرانية لم يُذكَر فيه اسم روسيا، وتجنب انتقاد موسكو علناً، ويُعتقد أن سبب هذا يعود أساساً إلى حاجتها إلى العمل في الأراضي السورية من خلال التنسيق مع روسيا التي لديها وجود عسكري في هذه الأراضي.