تقرير: بينت في ختام زيارته إلى البحرين: نتطلع إلى زيادة التعاون بين الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن مملكة البحرين تريد رفع مستوى علاقاتها الثنائية مع إسرائيل.

وأضاف بينت للصحافيين الإسرائيليين المسافرين معه لدى انتهاء أول زيارة له للمنامة الليلة قبل الماضية: "من الواضح أن هناك رغبة قوية لدى القيادة في البحرين في أن تكون في علاقة مهمة ومتعددة الأبعاد مع إسرائيل. إن كل ما نحاول القيام به هو تشكيل بنية إقليمية جديدة للدول المعتدلة. وستوفر هذه البنية الاستقرار والازدهار الاقتصادي، وستكون قادرة على الوقوف بقوة ضد الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب، ولذا فهي تُعتبر نوعاً من حلقات الاستقرار".

وعقد بينت خلال الزيارة التي استمرت يوماً واحداً، اجتماعات مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وكبار الوزراء البحرينيين.

وأقامت إسرائيل والبحرين علاقات دبلوماسية كاملة في سنة 2020 كجزء من "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة، وهي سلسلة من اتفاقيات تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل و4 دول عربية.

وجاءت زيارة بينت بعد أسبوعين من زيارة قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس للمنامة.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن محادثات بينت مع الملك وولي العهد ركزت إلى حدّ كبير على قضايا إقليمية وفي مقدمها إيران. وأضاف أن قادة المنطقة معجبون بالموقف الإسرائيلي من إيران وسورية ومن حقيقة أن الردع يعني القدرة والاستعداد لاستخدام القوة.

وفي سياق متصل أكد بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية لدى انتهاء زيارة بينت، أن الاجتماعات التي عقدها مع قادة البحرين تناولت توسيع العلاقات الاستراتيجية والأمنية لمواجهة التحديات الإقليمية بما في ذلك التهديدات النووية والنشاط الإرهابي والتطرف الديني والفقر والتحديات الاجتماعية.

وقال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني للصحافيين الإسرائيليين إن بينت دعا ولي العهد وهو أيضاً رئيس الحكومة إلى زيارة إسرائيل. وأكد الزياني أن الزيارة ستتم في المستقبل القريب. وأضاف أن المنامة وإسرائيل ستتعاونان في مواجهة إيران واتفقتا على تعزيز العلاقات الاقتصادية وكذلك السياحة المتبادلة.

كذلك صدر بيان مشترك في ختام الزيارة يلخص النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها في الاجتماعات جاء فيه أن الدولتين اتفقتا على خطة مدتها 10 أعوام لتوسيع العلاقات في العديد من المجالات أطلق عليها اسم "استراتيجيا السلام الدافئة المشتركة".

وأشار البيان إلى أنه كجزء من هذه الاستراتيجيا ستدعم الحكومتان الإسرائيلية والبحرينية مشاريع مثل برامج التبادل الطلابي التي ستقوي الروابط وتعزز الحوار والتفاهم بين شباب البلدين.

وقبل الاجتماع مع القادة البحرينيين التقى بينت الجالية اليهودية البحرينية المحلية. وكان أفراد هذه الجالية الذين يبلغ عددهم نحو 50 شخصاً يمارسون شعائرهم الدينية خلف أبواب مغلقة منذ سنة 1947 عندما تم تدمير الكنيس اليهودي الوحيد في هذه الدولة الخليجية خلال اضطرابات وقعت في بداية النزاع العربي-الإسرائيلي، لكن عندما قامت البحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل تغيّرت الأمور جذرياً حيث تم تجديد كنيس صغير في قلب العاصمة.

كما التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية قائد الأسطول الأميركي الخامس الأميرال برادفورد كوبر وأشاد بالتعاون الوثيق بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي مؤكداً أنه يساهم في استقرار أمن البلدين.

وأضاف بينت أن وجود الأسطول الخامس الأميركي عامل مهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في مواجهة التهديدات الأمنية المتعددة، وأكد أنه يتطلع إلى زيادة التعاون بين الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة.