زيارة بينت إلى البحرين: في الغرف المغلقة تحدثوا عن إيران وفي العلن عن التجارة والسياحة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

 

  • لم تُذكر إيران في التصريحات العلنية لرئيس الحكومة نفتالي بينت ومضيفيه في المنامة، عاصمة البحرين. كما أن الشبان البحرينيين الذين دعوا إلى الاجتماع برئيس الحكومة الإسرائيلية لطرح بعض الأسئلة عليه فضلوا عدم الإثقال عليه، وركزوا أسئلتهم على نجاحاته في مجال الهاي – تك، والطريقة التي واجهت فيها إسرائيل كورونا. بينت، الذي كان يحمل ميكروفوناً، تجول في القاعة وحدثهم عن السياسة في إسرائيل، وأثار الضحك لديهم عندما "حذّر" من سيطرة السياح الإسرائيليين على شوارع المنامة.
  • الزيارة الرسمية الأولى غير المسبوقة لرئيس حكومة إسرائيلية إلى البحرين لها هدفان: ففي داخل الغرف المغلقة جرى البحث عميقاً في موضوع إيران، وفي الاتفاق الذي أخذ يتشكل في فيينا، وفي وسائل إحباط إرهاب إيران وأذرعها في مياه الخليج الفارسي. أمّا في العلن فقد حرص بينت على إبقاء هذا الموضوع في الظل قدر الإمكان لمصلحة هدف آخر. وشرح ذلك قائلاً: "بالنسبة إلى الهدف الآن هو إعطاء مضمون لاتفاق السلام، فأن يكون لهذا الاتفاق مضمون حقيقي ترافقه ممارسات عملية سيجعله اتفاقاً مستداماً، وسنتمكن من توسيع إطاره". كما بحث بينت مع أعضاء الحكومة المحلية زيادة حجم الرحلات بين الدولتين، وتوسيع التجارة، التي هي اليوم صفر، وتعزيز العلاقات السياحية، وتبادل الطلاب، والتعاون التكنولوجي.
  • أمّا الموضوعات الأمنية فقد جرى بحثها فقط في الاجتماع الذي عقده بينت مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومع ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، حيث جرى البحث في "موضوعات استراتيجية وسياسية". وأيضاً لدى اجتماعه مع براد كوبر، قائد الأسطول الخامس في الجيش الأميركي والمسؤول عن عمل أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الخليج الفارسي.
  • وكان هدف الاجتماع بكوبر تعزيز العلاقات الأمنية، بصورة عملية، مع الولايات المتحدة، كما عرض بينت نتائج زيارته لسلاح البحر خلال الأسبوع المنصرم. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى إن الرجلَين تحدثا عن "توسع التعاون"، وأضاف أن للعمليات البحرية دوراً مركزياً في الصراع مع إيران.
  • الجمهورية الإسلامية، التي تقع على الجانب الآخر من الخليج، تشكل تهديداً مركزياً للبحرين. وكان ملك البحرين قد أعلن قبل أكثر من عشر سنوات إحباط محاولة انقلاب نسبها إلى نظام الملالي. وفي آب/أغسطس زار إسرائيل نائب وزير الخارجية البحريني الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، الذي انتقد علناً إيران، ودعاها إلى التوقف عن " التدخل المستمر في الشؤون الداخلية لبلده".
  • إن زيارة بينت التاريخية للمنامة، والتي استقبله فيها حرس شرف عسكري، وعزف له نشيد "هتكفا"، كانت خاتمة جولة من الاجتماعات عقدها رئيس الوزراء الجديد مع قادة الدول التي تعتبر معتدلة في الشرق الأوسط. والهدف كما صاغه هو "خلق شبكة تحالفات مستقرة في المنطقة تقوم على الاعتدال والصمود في مواجهة التحديات المشتركة".