مصدر سياسي رفيع المستوى: "نريد مضايقة الإيرانيين في عقر دارهم"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكر مصدر سياسي رفيع المستوى اليوم في ملخص أمام الصحافيين أن إسرائيل تعرضت طوال أعوام للمضايقة من طرف وكلاء إيران، وركزت على المواجهة معهم وخدمت بذلك إيران. وبحسب كلامه، فإن الهدف اليوم هو "مضايقة الإيرانيين في عقر دارهم، كي ينشغلوا بأنفسهم، ويضعفوا وتقلّ مواردهم المالية وطاقتهم. المعركة ستستمر، وهي لن تنتهي في غضون عام أو عامين". وأضاف: "70% من مشكلات إسرائيل الأمنية مصدره إيران. فهي تموّل ميزانية حزب الله والجهاد الإسلامي بنسبة 100%، ونحو 20% من ميزانية "حماس". فخلال 30 عاماً، نجح الإيرانيون في أن يضعوا حولنا كل الأطراف التي يمكن أن تضايقنا. هدفهم كان تحويل حياتنا هنا إلى حياة قصيرة مريرة بائسة وصعبة. هم يريدون إزعاجنا ونجحوا في ذلك. خلال أعوام، حاربنا الأذرع الإيرانية بتمويل إيراني. في العقد الأخير، كنا نتقاتل على حدود الدولة، وكنا مشغولين بـ"حماس" والجهاد الإسلامي وحزب الله، من دون أن نفعل شيئاً حيال جذور الأمر، بينما الإيرانيون موجودون على بُعد 1000 كيلومتر من دون مشكلة".

في رأي المصدر، إسرائيل تخوض حرباً طويلة ومتعددة الأبعاد من أجل إضعاف إيران. ويضيف: "يجب أولاً إضعافها على المستوى الاقتصادي بواسطة عمليات اقتصادية وسياسية، وعمليات إحباط سرية وعلنية في مجال السايبر ومجالات أُخرى." وفي رأيه، حكومة بينت اضطرت إلى تقليص الفجوة بين الكلام الإنشائي لحكومة نتنياهو في الموضوع الإيراني وبين الواقع على الأرض، وتابع: "هناك تغيير جذري في مقاربتنا وفي تغيير الهدف. حتى الآن، كان التركيز على إيران في المجال النووي فقط. لم يكن لدينا خطة ب. خصصنا ملايين الشيكلات من أجل سدّ الفجوة الاستخباراتية والعملانية، ونحن نفعل ذلك بسرعة".

وتطرّق المصدر إلى موقف تركيا في المنطقة واحتمال تقرُّبها من إسرائيل، فقال: "مع تركيا نحن نتقدم بحذر كبير جداً، وشيئاً فشيئاً. وأقل ما يقال إن تركيا ليست صديقة كبيرة لإيران، ويجب علينا ألّا نفرض على أنفسنا أي قيود تمنعنا من العمل على إنشاء تحالفات".

والتقى رئيس الحكومة نفتالي بينت ورئيس مجلس الأمن القومي إيل حولتا المراسلين السياسيين، فتحدث بينت معهم عن أهداف إسرائيل الأمنية، وعن الزيارة المرتقبة للرئيس يتسحاق هرتسوغ إلى تركيا، قائلاً: " كل شيء يجري بالتنسيق، وأريد أن أقول كلمة طيبة عن الرئيس، فهو يقوم بعمل استثنائي، ويشكل رصيداً سياسياً لحل المشكلات. وبيننا علاقة ثقة مطلقة". وعن الأهداف القومية التي وضعها، قال بينت: "وضعت 12 هدفاً، بحسب الموضوعات المختلفة - الأمن القومي، الجائحة، الجريمة في المجتمع العربي، وعدد من المشكلات البيئية". وعن حديثه الهاتفي مع الرئيس بايدن، قال: "هنأته على اغتيال زعيم داعش، وقلت له إن هذا يبعث برسالة جيدة جداً إلى المنطقة تتعلق بكيفية مواجهة العدوانية. والجزء الأكبر من الحديث تناول إيران والمحادثات النووية التي تجري الآن في فيينا. لا أريد التطرق إلى مضمون الكلام، لكن موقفي معروف، وعبّرت عنه عدة مرات، وأمس تحدثت عنه من زوايا مختلفة". وادعى بينت أن الرئيس بايدن وافق في الحديث معه على أن يكون لإسرائيل حرية العمل العسكري، سواء جرى التوصل إلى اتفاق أم لم يجرِ.