"نيويورك تايمز": ولي العهد السعودي أجرى اتصالاً هاتفياً بنتنياهو لتجديد ترخيص NSO
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أول أمس (الجمعة) إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصل هاتفياً برئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو عندما كان هذا الأخير رئيساً للحكومة من أجل أن يتدخل لتجديد ترخيص صلاحية استخدام المملكة برنامج التجسس "بيغاسوس" التابع لمجموعة  NSOالإسرائيلية.

وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة الأميركية أنه بعد انتهاء صلاحية الترخيص قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية عدم تجديده بدعوى أن السعودية أساءت استخدام برنامج التجسس "بيغاسوس". وأشارت وزارة الدفاع إلى قضية جمال خاشقجي، الصحافي السعودي الذي تم تعقّبه ببرنامج التجسس هذا في الفترة التي سبقت مقتله سنة 2018.

ووفقاً لتقرير "نيويورك تايمز"، لم تتمكن NSO من توفير الصيانة للبرنامج من دون الترخيص، وهو ما تسبب بتعطُّل الأنظمة، ولم تفلح المحادثات بين المسؤولين التنفيذيين فيNSO  وجهاز الموساد ووزارة الدفاع الإسرائيلية في إيجاد حل للمشكلة.

وبعد فشل المحادثات بادر ولي العهد السعودي إلى إجراء مكالمة عاجلة مع نتنياهو، ولم يكن هذا الأخير على علم بالأزمة، لكن بعد المحادثة مع بن سلمان أمر وزارة الدفاع بحل المشكلة، وفقاً لما أكدته "نيويورك تايمز".

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وبن سلمان اتفقا على السماح باستخدام الأجواء السعودية لعبور الطائرات الإسرائيلية التي تحلّق شرقاً في طريقها إلى الخليج، وذلك قبل "اتفاقيات أبراهام" التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من دول الخليج.

وتعقيباً على ذلك، قال بيان صادر عن نتنياهو إن هذه المزاعم مختلَقة، مشيراً إلى أن جميع عمليات بيع أنظمة "بيغاسوس" التابعة لشركة NSO أو المنتوجات المماثلة لشركات إسرائيلية إلى دول أجنبية تتم بموافقة وإشراف وزارة الدفاع، وبموجب مقتضيات القانون الإسرائيلي.