من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أشار التقرير السنوي الصادر عن معهد دراسات الأمن القومي إلى 3 تهديدات مركزية تواجهها إسرائيل: التطورات الداخلية في إسرائيل، والساحة الإيرانية، والساحة الفلسطينية.
بالنسبة إلى الساحة الإيرانية، رأى التقرير أن التهديد الخارجي الأكثر خطراً على إسرائيل هو سعي إيران للحصول على قدرة نووية. وفي تقدير باحثي المعهد أن لدى إيران "كل القدرات المطلوبة للوصول إلى صنع قنبلة نووية خلال فترة زمنية لا تتعدى الأسابيع".
وأشار التقرير إلى أن إيران لم تتخلّ عن محاولاتها التمركز في سورية ولبنان واليمن، وتهديد إسرائيل بواسطة الصواريخ الدقيقة التي تزود بها حزب الله في لبنان ووكلاءها في سورية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الصواريخ التي نشرتها إيران في لبنان وسورية والعراق ودول أُخرى في المنطقة؛ فهي تعمل على تسليح وكلائها بآلاف المسيّرات القادرة على التسلل إلى إسرائيل من كل الجبهات.
فيما يتعلق بالساحة الفلسطينية، ذكر التقرير أنها ليست ساحة ثانوية يمكن احتواؤها بأوهام من نوع تقليص النزاع. ورأى أن "غياب حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي يضع إسرائيل في مواجهة تهديد خطِر يتعلق بهويتها كدولة يهودية وديمقراطية". وفي تقدير المعهد أن الوضع في الضفة الغربية على حافة الغليان بسبب ضعف السلطة الفلسطينية وتوحُّد الفصائل ضدها. كما حذّر التقرير من أن عنف المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين ونشطاء اليسار، والحديث عن ضم الضفة الغربية، واستمرار البناء في المستوطنات، ستكون له تداعياته على الساحة الدولية، وسيؤدي إلى ازدياد الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل واتهامها بالعمل فعلياً على إحباط فرص تحقيق حل الدولتين لشعبين، كما سيزيد في خطر ملاحقتها قضائياً وتصنيفها كدولة أبرتهايد.