ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة نفتالي بينت قام أمس (الأحد) بزيارة إلى غرفة العمليات الخاصة التابعة لجهاز الأمن العام ["الشاباك"] وتابع برفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس "الشاباك" رونين بار، وكبار قادة الجيش الإسرائيلي، عملية إلقاء القبض على أفراد الخلية الفلسطينية التي نفّذت عملية قتل مستوطن إسرائيلي بالقرب من البؤرة الاستيطانية غير القانونية حومش في شمال الضفة الغربية يوم الخميس الماضي.
وقال بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في إثر القبض على الخلية: "أهنئ جهاز الشاباك والجيش والوحدة الشرطية الخاصة على العمل السريع الذي تم القيام به من خلال تشابُك الأيدي والتعاون، والذي أدى إلى إلقاء القبض على أفراد الخلية الفلسطينية الذين نفّذوا العملية في السامرة. يجب على كل شخص أن يعلم بأن دولة إسرائيل ستحاسبه. من المستحيل الاختباء فترة طويلة".
وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أعلن أن الجيش تمكن فجر أمس، وبعد مرور ثلاثة أيام من البحث المتواصل، من إلقاء القبض على أفراد الخلية الفلسطينية التي نفّذت عملية قتل المستوطن الإسرائيلي، وذلك في قرية السيلة الحارثية بالقرب من جنين. وأضاف البيان أنه تمت إحالة المشتبه بهم إلى التحقيق لدى جهاز "الشاباك"، وجرى العثور على الوسائل القتالية التي استُخدمت في عملية القتل.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد رون كوخاف إن المشتبه بهم انتشروا بين عدة منازل في القرية، وأضاف أن الأجهزة الأمنية تأمل باستجواب المشتبه بهم والحصول على معلومات من شأنها أن تساعد في منع وقوع هجمات في المستقبل، مشيراً إلى أنه لا يمكنه التعليق في الوقت الحالي على علاقة المشتبه بهم بأي فصائل مسلحة.
وذكر بيان صادر عن جهاز "الشاباك" أنه تم خلال عملية الاعتقال الاستيلاء على أسلحة يُشتبه في استخدامها في هجوم يوم الخميس، إلى جانب العديد من الأسلحة الأُخرى التي كانت بحيازة الخلية، بما في ذلك بندقيتان من طراز M-16 ومدفع رشاش من طراز كارلو، وهو سلاح محلي الصنع.
وسارعت حركة الجهاد الإسلامي إلى إعلان تحمُّلها المسؤولية عن تنفيذ عملية قتل المستوطن، وذلك في إثر إعلان السلطات الأمنية في إسرائيل اعتقال أعضاء الخلية التي نفّذت العملية.
وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وعناصر الأجهزة الأمنية قامت على مدى الأيام الماضية بعمليات بحث مكثفة في شمال الضفة الغربية عقب الهجوم الذي قُتل فيه المستوطن وأسفر عن إصابة مستوطنيْن آخريْن بجروح طفيفة. وتعرّض الثلاثة لإطلاق النار بعد مغادرتهم بؤرة حومش الاستيطانية.