غانتس لنظيره الأميركي: نتطلع إلى تعميق الحوار بشأن الاستعداد العسكري المشترك مع الولايات المتحدة لمواجهة إيران وتطلعاتها النووية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إن إيران لا تشكل تهديداً لأمن إسرائيل والولايات المتحدة فحسب، بل أيضاً لقيَمهما المشتركة، وأكد أنها تسعى لتدمير كافة قيَم الحرية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية واثقة بعزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وجاءت أقوال غانتس هذه خلال الاجتماع الذي عقده مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مقر البنتاغون في واشنطن مساء أمس (الخميس)، وشدّد فيها أيضاً على أن البرنامج النووي هو مجرد وسيلة لتعميق هيمنة طهران.

وأضاف غانتس: "إن إيران تماطل وتستخدم لعبة الوقت وتواصل أعمالها العدائية في المنطقة. إننا نتطلع إلى تعميق الحوار بشأن الاستعداد العسكري المشترك مع الولايات المتحدة لمواجهة إيران ووقف تطلعاتها النووية".

وكانت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع الأميركية أكدت أن كبار المسؤولين في الوزارة سيبحثون مع وزير الدفاع الإسرائيلي في بواعث القلق المشتركة إزاء إيران، غير أن هذه المصادر أحجمت عن التعليق على تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء تحدث عن إجراء مناقشات بشأن إمكان إجراء تدريبات عسكرية تركز على إيران. وكان هذا التقرير نقل أول أمس (الأربعاء) عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه من المتوقع أن يبحث قادة وزارة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل في تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية، وإذا طلب ذلك زعماء البلدين.

وأشار التقرير إلى أن تصريحات هذا المسؤول الأميركي تأتي على خلفية قلق واشنطن إزاء المحادثات النووية العسيرة الجارية مع إيران في هذه الأيام. وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يأمل بأن تحيي هذه المحادثات اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، لكن مسؤولين أميركيين وأوروبيين عبّروا عن استيائهم بعد محادثات الأسبوع الفائت بسبب مطالب تقدمت بها حكومة إيران الجديدة وصفوها بأنها متشددة، وهو ما زاد الشكوك في أن طهران تسعى لكسب الوقت بينما تقوم بتطوير برنامجها النووي.