تقرير: تل أبيب تحتل المرتبة الأولى في لائحة أغلى مدن العالم سنة 2021
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أظهرت دراسة سنوية نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست" الاقتصادية البريطانية أمس (الأربعاء) أن تل أبيب أطاحت باريس وسنغافورة وهونغ كونغ واحتلت المرتبة الأولى في لائحة أغلى مدن العالم في سنة 2021، في حين حافظت دمشق على موقعها في أسفل اللائحة بصفتها المدينة الأرخص في العالم بالنسبة إلى قيمة الدولار.

وتأتي هذه الدراسة في إطار "مؤشر تكلفة المعيشة العالمي" الذي تنشره "ذي إيكونوميست" سنوياً، والذي يرصد الأسعار في 173 مدينة، بناءً على سلة تضم أكثر من 200 منتوج وخدمة استهلاكية.

وأوضحت الدراسة أن مشاكل التوريد التي عانى العالم جرّاءها، وخصوصاً في الفترة الأخيرة بسبب وباء كورونا، أدت إلى ارتفاع الأسعار بقوة في الكثير من مدن العالم. وأرفقت المجلة الاقتصادية البريطانية دراستها ببيان قالت فيه إن "تل أبيب التي احتلت المركز الخامس العام الماضي أصبحت أغلى مدينة في العالم لأول مرة في تاريخها"، وذلك في تطوُّر عزَته الدراسة إلى قوة العملة الإسرائيلية [الشيكل] في مقابل الدولار، كون المؤشر يعتمد الأسعار في نيويورك كأساس للمقارنة.

وأشارت الدراسة إلى أنه بعد أن تقاسمت باريس المركز الأول مع زيوريخ [سويسرا] وهونغ كونغ [الصين] سنة 2020 تراجعت العاصمة الفرنسية هذا العام إلى المركز الثاني وتقاسمته مناصفة مع سنغافورة. ولفتت إلى أن الزيادة التي سُجّلت في الأسعار هذه السنة هي الأسرع منذ 5 أعوام، إذ بلغت نسبتها 3.5%. وشددت على أن مشاكل التوريد ساهمت في ارتفاع الأسعار، إذ لا تزال تداعيات وباء كورونا والقيود الاجتماعية تثقل كاهل الإنتاج والتجارة في جميع أنحاء العالم.

من ناحية أُخرى، أشارت الدراسة إلى أن دمشق احتفظت بمكانتها في أسفل اللائحة كأرخص مدينة في العالم، وذلك بسبب انهيار الليرة السورية أمام الدولار، وبالتالي انهيار الأسعار فيها مقابل العملة الخضراء واستمرار النزاع في تدمير اقتصاد البلد.

كما أشارت إلى أن العاصمة السورية تعاني جرّاء معدلات تضخُّم مرتفعة للغاية، على غرار ما يحدث أيضاً في كل من كراكاس [ڤنزويلا] وبوينس آيرس [الأرجنتين] وطهران [إيران"]. ووفقاً للدراسة، سجّلت العاصمة الإيرانية أقوى قفزة في الترتيب، إذ ارتفعت من المركز 79 في العام الماضي إلى المركز 29 هذا العام، وخصوصاً بسبب العقوبات الأميركية التي أدت إلى شحّ في البضائع وزيادة في الأسعار.

وذكرت الدراسة أن قمة اللائحة لا تزال تهيمن عليها، بصورة عامة، المدن الأوروبية والمدن الآسيوية المتقدمة، بينما تحافظ المدن الأميركية الشمالية والصينية على أسعار معتدلة نسبياً. وتتركز أرخص المدن بالنسبة إلى الدولار في الشرق الأوسط وأفريقيا والمناطق الفقيرة من آسيا.

ووفقاً للدراسة، سجلت أسعار النقل والمواصلات ارتفاعات ضخمة تأثرت بارتفاع أسعار المحروقات، كما سجلت أسعار التبغ والترفيه ارتفاعات حادة.

وقالت الباحثة أوباناسا دوت التي أشرفت على الدراسة إنه من المتوقع خلال العام المقبل أن ترتفع تكلفة المعيشة أكثر في الكثير من المدن مع ارتفاع الأجور في قطاعات عدة. وأضافت: "مع ذلك نتوقع أن ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة الرئيسية بحذر للحد من التضخم، وبالتالي يجب أن تبدأ زيادات الأسعار بالتباطؤ".