من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعلنت وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية يفعات شاشا بيتون أمس (الخميس) أنها قررت عدم منح البروفيسور عوديد غولدرايخ "جائزة إسرائيل" في مجال الرياضيات وأبحاث علوم الحاسوب بسبب نشاطه المناهض للاحتلال الإسرائيلي.
وقالت شاشا بيتون في بيان صادر عنها: "لا يمكنني منح جائزة إسرائيل على إنجازات أكاديمية مهما تكن رائعة لمن يدعو إلى مقاطعة مؤسسة أكاديمية إسرائيلية. إن قراري هذا نابع من توقيع غولدرايخ عريضة تدعو إلى مقاطعة جامعة [مستوطنة] أريئيل. إن الهدف الأساسي من جائزة إسرائيل هو تشجيع الإبداع الإسرائيلي والتميز والأبحاث الرائدة، لكن الدعوة إلى مقاطعة مؤسسات أكاديمية إسرائيلية تلغي هذا الهدف، لأنها تسعى لبتر الإنتاج والتنوع وحرية الآراء".
وتواصل شاشا بيتون، بقرارها هذا، سياسة سلفها وزير التربية والتعليم السابق يوآف غالانت الذي رفض توصية بمنح غولدرايخ الجائزة بسبب توقيعه عريضة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى مقاطعة جامعة أريئيل في مستوطنة "أريئيل" في الضفة الغربية المحتلة. وفي نيسان/ أبريل الماضي صادقت المحكمة العليا على طلب غالانت السماح له برفض منح غولدرايخ الجائزة بسبب توقيعه هذه العريضة.
وكانت لجنة الجائزة أوصت بمنحها لغولدرايخ، لكن غالانت طلب إعادة النظر في التوصية بسبب نشاط غولدرايخ. وفي إثر ذلك قدمت لجنة الحكام لمنح الجائزة في مجال الرياضيات وعلم الحاسوب طلب التماس إلى المحكمة العليا ضد غالانت، وقرر قضاة المحكمة العليا أنه يجب السماح لغالانت والمستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت بالتدقيق فيما إذا كانت العريضة قانونية بموجب قانون منع المس بإسرائيل من خلال المقاطعة، والذي تم تشريعه سنة 2011.
يُشار إلى أن المحكمة العليا رفضت في الماضي طلبات التماس ضد منْح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية زئيف شتيرنهل والفنان يغئال توماركين الجائزة. وفي سنة 2015 حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو منع تعيين ثلاثة أعضاء في لجنتيْ حكام للجائزة بسبب مواقفهم السياسية، وأكد أنه من غير المعقول أن تسيطر مواقف مؤيدة للفلسطينيين في مجالات معينة على جائزة إسرائيل، لكن هذه المحاولة كُبحت بعد تدخُّل المستشار القانوني للحكومة في ذلك الوقت يهودا فاينشتاين.