نفتالي بينت يعلن في غلاسكو البدء بـ"ثورة مناخية" ويجري محادثات مع زعماء العالم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن رئيس الحكومة نفتالي بينت في خطاب ألقاه أمس في القمة المناخية في غلاسكو أمام الأمين العام للأمم المتحدة وزعماء العالم، خطة إسرائيلية بعيدة الأجل لمعالجة الأزمة المناخية، وتعهد أن إسرائيل ستقلص انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر حتى سنة 2050، وستوقف تدريجياً استخدام الفحم حتى سنة 2025. ودعا بينت رجال الأعمال الإسرائيليين إلى أن يكونوا رواداً في الاختراعات التكنولوجية لمواجهة الأزمة العالمية للمناخ.

خطة الـ"100 مرحلة"، التي أعلنها بينت في قمة المناخ في غلاسكو، سبق أن عُرضت على الحكومة يوم الأحد الماضي بعد فشل وزارات الحكومة في التوصل إلى اتفاقات بشأن قانون المناخ أو إعلان حالة طوارىء قبل ذهاب رئيس الحكومة إلى غلاسكو. حتى الآن لم يُقَر قانون المناخ بسبب معارضة وزارتيْ المال والطاقة. يمكن أن نضيف إلى ذلك أن الهدف السابق الذي وضعته إسرائيل، وهو خفض الانبعاثات بنسبة 85% حتى سنة 2050، لا ينسجم مع الهدف الجديد صفر الذي أعلنه بينت. وفي رأي خبراء مطّلعين على الموضوع، فإن هذا الإعلان ليس مصحوباً بخطة عمل تفصيلية.

 تجدر الإشارة إلى أن حكومات إسرائيل تجاهلت أزمة المناخ على مر العقود.  وعود بينت وتحديد أهداف للتخفيف من الانبعاثات في تموز/يوليو الماضي من أجل احترام اتفاق باريس تشكل تقدماً في السياسة الإسرائيلية.  لكن مقارنة بالخطوات التي اتخذتها دول أُخرى فإن ما يجري هنا، في رأي العديد من الخبراء في الموضوع، هو استفاقة متأخرة وخطوات متواضعة.

من جهة أُخرى تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (2/11/2021) عن المحادثات التي أجراها بينت مع زعماء العالم خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الأمير تشارلز على شرف المشاركين في القمة، وتطرّق خلالها إلى المشكلة الإيرانية، قائلاً إن طهران تتقدم بوتيرة كبيرة في تخصيب اليورانيوم، ولذلك يجب تصعيد الهجمات ضدها على الصعيد العالمي. من جهة أُخرى لم يُطرح الموضوع الفلسطيني في المحادثات.

وذكر مصدر في الوفد المرافق لبينت أن رئيس الحكومة تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ومع رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون عن الإمكانات العملية للنجاح في محاربة التهديد المناخي.  كما أعرب الزعيمان، البريطاني والأميركي، عن حرصهما على الاستقرار السياسي في إسرائيل. والتقى بينت أيضاً الرئيس الهندي، والمستشارة الألمانية، والرئيسين القبرصي والسويسري. كما أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تم خلالها حل مشكلة شركة NSO الإسرائيلية وبرنامجها التجسسي الذي استهدف مراقبة الرئيس الفرنسي وشخصيات فرنسية أُخرى. وبحسب مصادر مطلعة، قدم بينت إلى ماكرون التوضيحات المطلوبة واتفق الاثنان على إغلاق الملف.