غانتس: إسرائيل غير معنية بتعطيل الحياة الطبيعية لملايين الفلسطينيين لكن في حال تحرُّك بعض المنظمات لتنفيذ عمليات عدائية فسوف نردّ بكل صرامة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن الشيء الأهم الذي تمتلكه إسرائيل هو وحدتها والتزام سكانها بمساندة بعضهم بعضاً.

وجاءت أقوال بينت هذه في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء الذكرى الـ48 لحرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973] أقيمت في القدس أمس (الأحد)، وأكد فيها أيضاً أن أهمية الوحدة والمساندة تم تعلُّمها في حرب يوم الغفران ويجب تذكُّرها كل يوم من جديد.

وتكلم في المراسم وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، فأشار إلى التوترات الأمنية في الضفة الغربية وأكد أن إسرائيل غير معنية بتعطيل الحياة الطبيعية لملايين الفلسطينيين، لكن في حال تحرُّك بعض المنظمات لتنفيذ عمليات عدائية ضدها فسوف ترد بكل صرامة. 

وأضاف غانتس: "إن إسرائيل لا تريد تعطيل حياة ملايين الفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بل إنها تفكر في اتخاذ إجراءات من شأنها أن تساعد الأمن والاقتصاد. وفي غزة أيضاً نريد تزويد المواطنين بشروط الحياة الأساسية، لكن في الوقت عينه فإن أجهزتنا الأمنية تعمل على مدار الساعة في كافة الجبهات القريبة والبعيدة على السواء، ونحن مستعدون باستمرار للتحديات الكبيرة التي نواجهها في إيران ولبنان وجبهات أُخرى".

وشدّد غانتس على أن التحديات الأمنية الماثلة أمام إسرائيل تتغير، لكنها لا تختفي أو تتلاشى، وأشار إلى أن الدروس المستخلصة من حرب يوم الغفران تجبر الدولة على السعي من أجل السلام جنباً إلى جنب مع الاستمرار في بناء القوة وتطوير الأدوات التي توفر لها التفوق على الصعيد الاستخباراتي والالتفات إلى حاجات جنود الجيش الإسرائيلي.

وأشاد وزير الدفاع بالجهود التي بذلتها المؤسسة الأمنية لاعتقال الأسيرين الأمنيين الفلسطينيين أيهم كممجي ومناضل انفيعات اللذين ألقي القبض عليهما في جنين فجر أمس.

وألقى رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ خطاباً في المراسم أكد فيه أن على إسرائيل أن تكون مستعدة دائماً للحرب وألا تفوّت أي فرصة للسلام، كما يتعين عليها أن تقوم بأقصى ما في وسعها لئلا تفاجئها الحرب مرة أُخرى مثلما حدث في حرب يوم الغفران.