قال الجنرال فاديم كوليت نائب قائد المركز الروسي لمصالحة الفصائل المختلفة في سورية أمس لوكالة الأنباء الروسية تاس إن طائرتين حربيتين إسرائيليتين أطلقتا عند الفجر صواريخ على منطقة دمشق، لكن منظومة الدفاع الجوي السورية أسقطتها. وبالاستناد إلى كلامه، أطلقت طائرتان من طراز أف-16 تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي من خارج الأجواء السورية صاروخين موجهين إلى موقع السيدة زينب في منطقة دمشق ما بين الساعة 5.40 دقيقة والساعة 5.54، وقد اعترضت الصاروخين منظومة الدفاع الجوي buk-M2E ، وهي من إنتاج روسي وتشغلها مباشرة وحدات الدفاع الجوي السورية.
وادّعت روسيا أن محاولة الهجوم الإسرائيلية هذه على الأراضي السورية هي الثالثة في الأسبوع الأخير. وبحسب وكالة الأنباء الروسية، في 22 تموز/يوليو اعترضت منظومة الدفاع الجوي السورية 4 صواريخ موجهة أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية في اتجاه محافظة حمص، وفي 19 تموز/يوليو اعترضت منظومة الدفاع الجوي السورية صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية في اتجاه منطقة جنوب شرقي حلب. وتشدد التقارير في روسيا دائماً على أن وحدات الدفاع الجوي السورية هي التي أسقطت صواريخ إسرائيلية بواسطة منظومات دفاعية روسية.
وبالاستناد إلى تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن، قررت روسيا تغيير توجهها إزاء كل ما له علاقة بالهجمات المنسوبة إلى إسرائيل على الأراضي السورية. وقال مصدر روسي للصحيفة إن الأمر له علاقة بالمحادثات التي استؤنفت مع الولايات المتحدة بعد القمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن الشهر الماضي في جنيف. بحسب التقرير، بلّغت موسكو في هذه المحادثات بأن الولايات المتحدة لا ترحب باستمرار الهجمات الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى تصعيد لهجة روسيا ضد أي عمل عسكري إسرائيلي يمس بسيادة سورية.
على الرغم من ذلك يعتقد المصدر الروسي أن المقصود تغيُّر في الظروف السياسية على خلفية استئناف الاتصالات بالولايات المتحدة، ولا يعتقد أن هذا يعني نفاذ صبر روسيا حيال الهجمات الإسرائيلية.