أردوغان والمقربون منه قاموا في الآونة الأخيرة بنقل رسائل إلى القدس فحواها أن تركيا معنية بترميم علاقاتها مع إسرائيل
تاريخ المقال
المصدر
- قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمقربون منه في الآونة الأخيرة بنقل رسائل إلى القدس فحواها أن تركيا معنية بترميم علاقاتها مع إسرائيل وتقترح أن تكون وسيطة بين إسرائيل وحركة "حماس" من أجل الدفع قدماً بأمور مهمة لدولة إسرائيل، مثل قضية الأسرى والمفقودين.
- وتولى نقل هذه الرسائل السفير التركي في الولايات المتحدة مراد مرجان الذي يُعتبر من أقرب الدبلوماسيين إلى أردوغان، وبدأ بممارسة مهماته كسفير لتركيا في واشنطن في آذار/مارس الفائت.
- وكانت إحدى أولى المحادثات التي أجراها مرجان بعد وصوله إلى واشنطن هي المحادثة مع الحاخام مارك شناير، وهو حاخام أميركي معروف يقف على رأس صندوق للتفاهم بين الديانتين اليهودية والإسلامية، وقام خلال الأعوام الـ15 الأخيرة بزيارة الكثير من القصور في السعودية وسلطنة عُمان والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة. وطلب السفير التركي من الحاخام شناير أن يساعده في تنظيم أول نشاط علني له في واشنطن، وهو إفطار رمضاني في مقر السفارة التركية بمشاركة زعماء مسلمين ويهود ومسيحيين. وقال الحاخام شناير لـ"يديعوت أحرونوت" إنه فوجئ كثيراً بهذه المحادثة، كما أن مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية فوجئت بأن يكون هذا الإطار هو أول نشاط للسفير التركي. واستجاب شناير لطلب السفير التركي وساعده في تنظيم إفطار رمضاني كان بمثابة نجاح كبير.
- ويبدو أن رسالة أردوغان وسفيره فيما يتعلق بـ"حماس" جاءت على خلفية حقيقة أن إسرائيل تشترط أي تحسين للعلاقات بينها وبين تركيا بتوقف هذه الأخيرة عن إيواء زعماء الحركة وناشطيها في إسطنبول.
- وعلى الرغم من كل هذه الرسائل التركية فإن إسرائيل ما زالت تتعامل بقدر من التشكيك مع أنقرة. وقال مسؤولون كبار في القدس مؤخراً إن إسرائيل لن تطبّع علاقاتها بصورة كاملة مع تركيا، ولن تعيد سفيرها إلى أنقرة، إذا لم تقدم تركيا على وقف كل نشاطات الجناح العسكري لحركة "حماس" في إسطنبول، فهذا الجناح يقوم من هناك بتوجيه نشاطات إرهابية في مناطق الضفة الغربية وتجنيد فلسطينيين لتنفيذ عمليات إرهابية.
الكلمات المفتاحية