هاجم مصدر رفيع المستوى في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو واتهمه بالتسبب بتقدم البرنامج النووي الإيراني نحو حيازة طهران قنبلة نووية.
وجاء هجوم هذا المصدر رداً على مقال نشره نتنياهو في صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس (الأربعاء) وشنّ فيه هجوماً على رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل يائير لبيد.
وكتب نتنياهو في سياق مقاله أن "لا مكان هنا لاستعراض مجمل التفاصيل الهائلة للعمليات التي نفّذناها ضد البرنامج النووي الإيراني، الذي غايته القضاء علينا. هذه العمليات نفّذناها بعلم الولايات المتحدة أحياناً، وفي أحيان أُخرى من دون علمها، ومن دون الحصول على موافقة منها." وأضاف: "أوضحت علناً أيضاً أننا سنستمر في تنفيذ كل ما هو مطلوب من أجل ضمان أمن إسرائيل مع اتفاق أو من دون اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران. وها هو ذا رئيس الحكومة الفعلي يائير لبيد يلغي هذه السياسة بالكامل خلال أسبوع من تأليف الحكومة. ومسّ بصورة بالغة بحريّة عمل إسرائيل عندما تعهد للأميركيين بشكل مذهل اتباع سياسة من دون مفاجآت."
وقال نتنياهو: "في الأيام الأخيرة يسألني أصدقائي من الولايات المتحدة: كيف يعقل ألّا يُسمع صوت حكومة إسرائيل في الولايات المتحدة ضد سباق العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران؟ ويؤكد هؤلاء الأصدقاء أنه بدلاً من التحدث علناً وبصوت مرتفع وواضح من أجل تجنيد الرأي العام الأميركي لمصلحة إسرائيل وضد العودة إلى الاتفاق النووي لا تفعل الحكومة الحالية شيئاً."
وقال المصدر الرفيع في ديوان رئاسة الحكومة إن أقوال رئيس المعارضة نتنياهو في الموضوع النووي الإيراني لا تصدق ولا حتى بمعاييره هو، فقد كان رئيساً للحكومة طوال 12 عاماً وإهماله هو الذي سمح لإيران بالوصول إلى أكثر نقطة متقدمة في البرنامج النووي. وأضاف: "في النتيجة هذا فشل خطِر. وهو يدرك ذلك ويحاول تحميل آخرين المسؤولية. إن الفجوة بين الأقوال والأفعال لم تكن كبيرة كما كانت في إبان عهد نتنياهو. وهذا هو الإرث الذي حصل عليه بينت، ومن هنا يحاول أن يصحح بكافة الأدوات التي بحيازته."